الرئيسية / كتاب الموقع / ناشطات غير جميلات

ناشطات غير جميلات

 

بسام السلمان

واقصد هنا بالنشاطات غير الجميلات تلك اللواتي يحاولن حشر أنفسهن في العمل العام لمصلحة شخصية وذاتية دون أن يكون لهن دورا في التغير في المجتمع الذي يعشن فيه مستغلات أي حدث حتى يتبروزن أمام الجميع ناشطات أمام الكميرات مستغلات الظروف لجمع القليل من المال بشتى الطرق المشروعة وربما غير المشروعة.

وتشتهر بلادنا، بلاد الواق واق بكثرة النساء غير الجميلات، وأقصد هنا بالجمال الداخلي، النفسي وليس الجسدي، وتشتهر أيضا بأنّ كل واحدة من تلك النساء تريد أن تصبح حدثا معيا واسما لامعا يتردد في الصالونات السياسية والثقافية والاعلامية، ويتنافسن على إظهار أنفسهن مستغلات المساكين من الرجال الباحثين عن كلمة نسوية مدافعين عنهن في العلن وفي جلساتهم المغلقة ” بشرشحوهن “على المفاصل ويسخرون من كل تصرف يأتين به.

 

وقد قال أحد الرجال، معبرا بصدق عن الواقع” المرأة عدوة المرأة”

وتكثر الأقاويل فيما يتعلّق بالتنافس بين النساء، خاصة وأنّ الكثير منها يركّز على الجوانب السلبية فقط. إذ كثيرًا ما تسمع أنّ النساء لا يجدن العمل سويةً، أو أنهنّ لا يقبلنَ بامرأةٍ أخرى لتكون مديرةً عليهنّ، أو أنهنّ عادةً ما يسعين إلى الانتقاص والحطّ من مكانة أخرياتٍ من حولهنّ سواء بالكلام السيء أو الغيبة أو القيل والقال أو غيرها من الأساليب غير المباشرة الأخرى.

فوفقًا لعالم النفس التطوّري “ديفيد بوس ” فإنّ التنافس بين الجنسين يأخذ شكلين أساسيّين: تعزيز الذات والانتقاص من المنافِس. ومن هنا، يتنافس الرجال ويروّجون لقدراتهم الجسدية ووضعهم الاجتماعي لتعزيز ذواتهم أمام النساء، فيما تتنافس النساء ويملن إلى تعزيز شبابهنّ وجاذبيّتهنّ الجسدية والسمات الأنثوية لتعزيز ذواتهنّ أمام الرجال.

ويحاول الرجال تخطي منافسيهم عن طريق الانتقاص من قوتهم الاقتصادية والجسدية، في حين تلجأ النساء إلى أساليب تنافسية غير مباشرة للانتقاص من المنافسات الأُخريات، وذلك بهدف الحدّ من الفرص التي قد يتمتّع بها المنافس في جذب انتباه الجنس الآخر. وبتعبيرٍ آخر، تطوّرت طبيعة المرأة التنافسية بهدف حماية فرصها بالحصول على الأمان والاستثمار الذي يقدّمه الشريك لها.  وتشمل تلك السلوكيات التجاهل والاستبعاد الاجتماعي ونشر الشائعات والنميمة وانتقاد المظهر.

وترفض العديد من النساء الاعتراف بأنّ التهديد الحقيقي لإنجازهنّ وسلطتهنّ ومكانتهنّ وهويتهنّ الفردية والاجتماعية يأتي من النساء الأخريات من حولهنّ، بل هو المؤسسة الذكورية التي تسيطر عليهن.

ويقول الكاتب الصحفي ابراهيم جابر ابراهيم “”والنساء ميّالات غالباً لمناصرة الرجل، ضد “نوعهنّ” الاجتماعي، حتى وإن زعمنَ غير ذلك “!
ويقول ايضا “”وفي سياق الحديث عن “يوم المرأة”، الذي يذكّر دائماً بـ”يوم الشجرة” أو “يوم البيئة”، أعتقد أن “النساء” كمجموع لعبن دوراً خطراً ضد “المرأة”، أو على الأقلّ لغير صالحها. فما دامت “النساء” ممثلات بمنظمات المجتمع المدني النسوية، وبالجمعيات الرقيقة، وبالمؤتمرات والمحاضرات والورش والاجتماعات التي ظلّت تنادي بأصوات مبحوحة بـ “منح” المرأة حقوقها، فإن كل ما ستحصل عليه المرأة سيظل يعتبر “منحة” أو “هبة” يمكن استعادتها، أو التلويح بذلك تحت أي ظرف !
ويقول ايضا “”وما دامت المرأة ترضى بأن يُحتفل بها سنوياً، مثل كائن مُهدَّدٍ بالانقراض جرّاء الصيد الجائر، أو أن يُحتفل بتفوّقها كأمر مُستهجن وغير متوقع، فهي ضمناً ترضى وتقرّ بأنها كائن من الدرجة الثانية، لا يُتوقع منه إنجاز مهم .. وإن حدث فهو شأن يستحق “الاحتفال” والتكريم !”

اظن أن بعض الناشطات غير جميلات ويحاولن تجميل انفسهن بالعمل النسوي ظاهريا ولكن باطنيا ينتقصن ممن تشاركهن الافكار نفسها خاصة ان فكرت بالترشح لمنصب تنافسها عليه.

ملاحظة”

هذا المقال من وحي الخيال، وأي تشابه أو تطابق بينه وبين الواقع فهو من قبل سوء الحظ ليس لي فحسب، بل لنفجة نفسها.

 

 

4 تعليقات

  1. محمود الحوراني

    نعم صحيح

  2. نعم صحيح ياكثرهم اللواتي يحشرن أنفسهن في العمل وهن لايفقهن مايعملن سوى حضورهن

  3. أحسنت كعادتك👍

  4. كلامك وانت اجمل واجمل ابو احمد الله يحميك ويحفظك يارب