من وحي مؤتمر البلدية

من وحي مؤتمر البلدية

الدكتور معتصم الدرايسة

بعيدا عن مدى رضا أو عدم رضا المواطنين في الرمثا والبويضة عن إنجازات المجلس البلدي بعد مرور عام على تسلمه مهامه، فقد كانت الندوة الحوارية، المؤتمر الذي نظمه مجلس بلدية الرمثا، بادرة طيبة جدا وفكرة جديدة خارج الصندوق.

إلتقى في هذا اللقاء عدد كبير من المواطنين وفي أجواء ودية، اجتمعوا ليستمعوا للرئيس وليسمعوه أصواتهم وآراءهم ووجهات نظرهم، وكان لقاءا مفيدا للمواطنين وللمجلس البلدي ايضا لما اتصف به من شفافية ووضوح ومصارحة، نرجو أن تحذو حذوه المؤسسات الحكومية الأخرى وسعادة الأخوة النواب.

الخدمات البلدية كثيرة ومتعددة وتهم كل شرائح المجتمع، وملاحظات المواطنين كثيرة ومتعددة وهامة جدا كتغذية راجعة للمجلس البلدي ليستمر ويمضي في بعض الأمور أو ليعدل من نهجه في أمور أخرى.

وقد لوحظ أن معظم ملاحظات المواطنين انصبت على الوضع المزري لبعض الشوارع (وبالذات شارع العشرين الممتد من الدوار الرئيسي وحتى إشارة الخنساء) وانتشار الحفر والمطبات العشوائة في الكثير من الشوارع واعتداء بعض المحلات على الأرصفة والشوارع، والرسوم المبالغ بها التي تتقاضها البلدية في معاملات البناء وأذونات الاشغال وغيرها.

وقد أوضح الرئيس أن الرسوم عالية لكون بلدية الرمثا الجديدة مصنفة ضمن بلديات الفئة الأولى في المملكة، وبين بحضور مدير أشغال الرمثا أن شارع العشرين من مسؤولية مديرية الأشغال التي ستعمل على صيانته في أقرب فرصة ممكنة، وأن المتصرفية والبلدية سيبدئان قريبا حملة جادة لوقف الإعتداءات على الشوارع والأرصفة….ونحن في الإنتظار.

أعجبني سؤال أحد الحضور (أبو طارق الدردور) عن مدى إمكانية أن يكون للبلدية ورشتها الخاصة التي تعمل فيها على إعداد خلطات اسفلتية لترقيع وإصلاح الحفر التي يشكو منها المواطنين أولا بأول وبكلف بسيطة كحلول مؤقتة لحين توفر الأموال اللازمة لطرح عطاءات جديدة لتعبيد كامل شوارع الرمثا والبويضه.

شخصيا، أنتظر من المجلس البلدي أن يحقق الوعد الذي قطعه الرئيس على نفسه بأن يكون هناك ايجاز شهري يلخص فيه أي جديد لدى البلدية ويدحض فيه كل مايثار من إشاعات ويرد على الأقاويل والملاحظات العامة التي يثيرها أبناء الرمثا والبويضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي بدلا من الإنتظار سنة كاملة لعقد المؤتمر القادم ووضع حد لأي بلبلات يمكن أن تثار هنا أو هناك.

والى اللقاء في المؤتمر أو الندوة الحوارية القادمة.