«العمري» اقدم مساجد الرمثا واكثرها روعة ..!؟

 

 

بسام السلمان

–  يعتبر الجامع العمري او مسجد عمر بن الخطاب من أقدم المساجد وأكثرها روعة وجمالا في مدينة الرمثا حيث يختزن في ذاكرته معاني ودلالات تاريخية تراثية وأحداثا مرت بها الرمثا عبر سنين طويلة يذكرنا بها مبنى الجامع العريق الذي يفتخر به كل أهل الرمثا.
ويقال ان كل مكان مر منه الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب في رحلته الى الشام تم بناء مسجد سمي باسمه.
والجامع العمري يقال له الجامع الكبير وقد أسس بدايات القرن العشرين  ويقع في وسط الرمثا حيث أنشئت فيما بعد الأحياء من حوله وظلت المدينة تتسع حتى أصبحت على ما هي عليه ألان من سعة .
ومع ان عدد مساجد مدينة الرمثا زاد عن الـ (80) مسجدا وكل حي من أحياء المدينة أقيم فيه مسجد او اكثر  يقاربه بالسعة  إلا أن للمسجد العمري مكانته في قلوب أبناء الرمثا خاصة كبار السن منهم فتجد ان صلاة الجمعة لا تكون كاملة إلا إذا أديت في المسجد العمري.
وكان لمئذنة المسجد التي يزيد ارتفاعها عن الـ 60 مترا مكانة خاصة عند أبناء الرمثا عامة وعند الأطفال بشكل خاص حيث كان يقف جميع أطفال المدينة في الشوارع في انتظار أن تضاء بالأضواء الملونة إقرارا من المؤذن أن آذان المغرب اقترب كثيرا جدا.
والزائر لمدينة الرمثا أكثر ما يشد انتباهه الطراز المعماري والموقع الجميل الذي يحتله هذا المسجد فهو يقع على تلة عالية في وسط المدينة  وتلتف من حوله جميع الأسواق التجارية والمباني التراثية فالجامع يجذب لموقعه حركة نشطة تشهدها الرمثا في المناسبات والأعياد والاحتفالات لالتفاف كل الأسواق والمعارض والدوائر الرسمية وغير الرسمية حوله فالعمري يعتبر حركة جذب كاملة لموقعه.
ويتميز بناء المسجد  بالطراز الإسلامي القديم حيث تتميز المساجد بأنها ذات شكل مستطيل يعلوه في الجهة الغربية المئذنة التي يصعد إليها بواسطة درج مستدير كان الأهالي عند عملية الختان أو الطهور (يزورون الطفل) يحملون الطفل ويصعدون به إلى أعلى المئذنة تباركا بالمسجد. كما يعلو المسجد قبة مستديرة تتوسط  وهي ذات شبابيك تسمح بدخول ضوء الشمس الى المسجد واذاكر انه كان وسط الحضير موضأ دائري تعلوه قبة واذكر ايضا عندما كنت طفلا وكان جدي يصطحبني معه للصلاة في الصف الاول كان هناك مكان لوضع الاحذية امام المصلين.
ورغم وجود عدد كبير من المساجد في لواء الرمثا إلا أن المصلين لا يترددون في الذهاب للصلاة في المسجد العمري خاصة كبار السن الذين يحمل لهم هذا المسجد ذكريات تاريخية يذكرهم بها المسجد كل ما مروا به أو صلوا فيه.
ويروي بعض ابناء الرمثا ان المنبر الموجود في المسجد بني قديما فوق كنز من الذهب تركه العسكر العثماني على امل العودة بعد هزيمتهم وخروجهم من البلاد العربية ويؤكد اهل الرمثا انه تم اخراج سبعة صناديق من الذهب من الجهة الشرقية للمسجد من الطريق المحاذي له والله اعلم.

نشرت تقريرا عن المسجد العمري في جريدة الرأي يوم  الثلاثاء 12:00 2004-11-9