الرئيسية / كتاب الموقع / أفي رمضان عائلات جائعة؟

أفي رمضان عائلات جائعة؟

بسام السلمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.

في شهر الكرم والجود في شهر الفضل والعبادات والاجر العظيم تتصل معي سيدة تبكي لانها غير قادرة على تأمين قوت اطفالها، وغير قادرة على تجهيز مائدة رمضان التي نتفاخر بتشكيل انواع المشاوي والمحاشي والشوربات والسلطات، عفوا هي لا تريد ان تطعم اطفالها الصائمين لحم خروف وردي ولا سمك طازج ولا ولا ولا هي تريد ان تطبخ لهم اي نوع من الخضار من الدرجة الثالثة، طبخة خالية من اللحمة ومن الدجاج ومن الاسماك، المهم انها تريد ان تسد جوع الاسرة الصائمة، واسرة اخرى لها اكثر من شهر تنام وتصحو على ” العتمة ” لان شركة الكهرباء فصلتها عنها وهي غير قادة على دفع تلك الفواتير واسرة اخرى تحتاج الى حليب وفوط الاطفال ووو، كل هذا في مدينة رزقها الله واغدق عليها بالاموال، ملايين فيها وقصور فيها وسيارات فارهة فيها ولكن الاكثر من كل ذلك الفقراء ايضا فيها، فقر مدقع وشديد، واين هو؟ انه عند جاري وجارك وصديقي وصديقك وقريبي وقريبك وبعد ذلك ندعو الله ان ترفع اعمالنا وصحفنا مليئة بالحسنات.
هذا الشهر العظيم مدعاة للتكافل، وتعميق مشاعر الاخوة، والتي هي اسمى مستويات العلاقات الانسانية في هذا المجتمع المؤمن المتضامن الذي يشد بعضه ازر بعض، ويحمل اغنياؤه مهمة تخفيف اعباء فقرائه، فيدخلون الفرح والسرور على حياتهم، وهم الذين تتجلى فيهم المعاناة في دورة هذه الحياة الدنيا، ومنهم من يحرم من ابسط متطلبات الحياة من غذاء ودواء وكساء.
وكان الله سبحانه وتعالى حض على أعلى درجات العطاء لتنقية النفس الإنسانية من شوائبها ، ومن ذلك قوله تعالى ” ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون”.
وقد امر رسوله الكريم بتزكية نفوس المسلمين بالصدقة فقال : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها.
ودعا عباده الى البذل بنص الآية الكريمة : ” ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولي القربى، والمساكين، والمهاجرين في سبيل الله”.
ومدحهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ” وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”، ووصفهم بانهم :” يسارعون في الخيرات”.
ونبههم الى تفادي النار بالزكاة بقوله تعالى : ” وسيجنبها الاتقى الذي يؤتى ماله يتزكى”.
ووعد الله اهل العطاء باليسر فقال عز وجل :” وأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى”.
وكان الله تعالى حذر البخلاء من مغبة بخلهم بقوله : ” ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم، بل هو شر لهم، سيطوقون ما بخلوا يوم القيامة، ولله ميراث السموات والأرض”.
وهي دعوة لإخواننا الذين اغناهم الله من فضله في هذا البلد الطيب، وهم اهل خير وطيبة وكرم، ان يحملوا الخير الى البيوت التي تقسوا فيها الحياة وتتوحش فيها الظروف، ويزداد فيها الضنك، وأن يحملوا الفرح الى أطفال الفقراء ، ونحن في اول الشهر الفضيل، وان يفرجوا عن قلوب المكروبين، وأن يساهموا في تخفيف حدة الفقر والمعاناة .

تعليق واحد

  1. مشكلتنا الحقيقه تكمن في الإعلام ولا اريد أن أفهم خطأ
    أصبحتنا مشكلتنا التباهي وتصوير الطعام ونشره دون مراعاة اخومسكين او جار جائع ضع منشور شكر لرجل الاعمال على افطاره للصائمين وشوف قديش بده يوصلك طلبات
    اللي ربنا اكرمه واعطاه يعمل اكل ويوزع على المحتاجين يتفق مع مطعم او جمعيه موثوقه ويتبرع علشو بتكنزو الذهب والفضه