اللون الاخضر…

المهندس خالد أبو النورس البشابشة

يجري على الساحة الرمثاوية في هذه الأيام تداول ما قامت به بلدية الرمثا جراء طلائها الجزر الوسطية لبعض الشوارع باللون الأخضر وأصبح حديث الساعة ما بين مؤيد ومعارض وغير آبه لمجمل ما تقوم به البلدية وغير البلدية وكأنه جرم يحاسب عليه القانون….
أن إرضاء الناس بالتعامل غاية لا تدرك فما بالك بالخيارات المتعددة للأذواق آلتي أكاد أجزم بعدم وجود شخصين يتوافقان في تلك العملية ولو واحد بالمليون فما بالك في منطقة بحجم الرمثا…نعود للألوان ورمزية اللون الأخضر فإن أحد مدلولاته السعادة والهناء وهي ضد الحزن والكآبة وهو لون الطبيعة والصحة ويمثل النمو والخصوبة والسلامة و اللون الأخضر هو لون مريح للعين وغالبا ما يستخدم لتمثيل أي شيء له علاقة بالصحة ، وشركات الأدوية والغذاء تستخدم اللون الأخضر في شعاراتها وموادها للإعلان عن منتجات آمنة وطبيعية، واللون الأخضر من أكثر الألوان المستخدمة في علم النفس للهدوء والعاطفة والبهجة، ولو أردنا أن نستفيض في مدلولات اللون الاخضر واهميتة فلا يسعنا العديد من الصفحات ولا يوجد أي سلبية تذكر من خلال إستخدامه ، ولكن بيت القصيد وما يذهب إليه بعض المنتقدين بأن له مدلول رمزي و ديني يستخدمه الصوفيه كشعار لهم بالاشارة لبعض الأشخاص من الرمثا وتيمنا يهم فهنالك ميزة للون الأخضر في النصوص الإسلامية فقد أشارت بعض الكتب ان الرسولُ صلى الله عليه وسلّم قد لبسه وهو أحبّ الألوان إليه وظهر به جبريل وسيدنا الخضر، وهو لون الجنة، وارتبط بأرواح الشهداء وكل معانيه معاني سامية وجليلة …
فاي كان ذلك المعنى والمدلول فسوف يبقى النقد البناء الهادف والانتقاد الهادم يجول بخاطر كل الناس ولن تستطيع أن تقنع من ينتقد ذلك العمل ولو كان ذلك يفتح له باب من أبواب الجنة فلن يغير في تفكيره أو اعتقاده ولن تستطيع اقناعة مهما كانت المبررات لأن الغاية الإنتقاد فقط لغاية الإنتقاد وليس بهدف التجويد والتحسين حتى لو تم طلاءه بألوان قوس قزح مجتمعه سيبقى يرمي كلامه هنا وهناك…أما عن رأيي أنا فأقول ان من قرر إستخدام هذا اللون قد اجتهد فإن أصاب فله أجر واحد وإن أخطأ فله أجران…
والله من وراء القصد
المهندس خالد أبو النورس البشابشة