حرامية ……

صفوان الروسان

ودائما هناك حرامية، يبتدعون فنون الحرمنة والسرقة، ويعرف الجميع بأنهم هم الحرامية، ولكن لا إثبات.
ففي موسم  الدخان وأثناء تجفيف الدخان على سطح المنازل، كان الحرامي يستخدم سحلية ، يربطها بحبل ما بين اليدين والرجلين، ويقوم برميها على السطح، وسحبها بالحبل فتسحب بطريقها كمية مناسبة من الدخان.
ويكرر العملية أكثر من مرة
وعندما يسأل الحرامي، يحلف صادقاً بأنه لم يصعد على السطح. ولم يسرق الدخان.  وكان عليهم تصيدق ما يقول،
وكان الحرامي دائماً على علاقة طيبة مع كل كلاب القرية. ليستطيع أن يدخل لكل مكان دون أن تنبح عليه الكلاب.
وعند سرقة محصول ما ، يقوم أحد الحرامية بالركوب على أكتاف حرامي آخر، بحيث إذا دخلا أرضاً للسرقة، من يسرق ويقطف الثمار سواء عن الأرض أو الشجر، أو سرقة حيوان من  زريبة ما….. الحرامي الذي على الأكتاف هو من يقوم بذلك.
وعندما يسألهم  المعني بالأمر لا يعترفون، فالحرامي الذي على الأكتاف،  يحلف انه لم يدعس بأرض المنطقة المسروقة، ويحلف الذي يحمل الحرامي بأنه لم يلمس شيئاً بيديه. وكلاهما صادق،
لم تنته السرقة، ولم تنته الأساليب، لكن الحرامي هو الحرامي، والسحلية  هي السحلية ، والكلاب هي الكلاب.