معنى ان تكون معلم؟

صفوان الروسان

عليك أن تعانق  السبورة  أول النهار لتكتب عليها أجمل العبارات.
أن تحاول جاهداً لتثبت  للطلاب أهمية العلم في الحياة،في محيط من البطاله  بين المتعلمين ،وأن الشهادة سلاح ستجدها يوماً ماً……..  إن شاء رب العالمين .
أن تسافر إلى مدن لم يزرها وأزمنة لم يشهدها غيرك من الموظفين..وتعش حياتك  بعد زمن الكورونا ..فأنت أقوى من أن تمرض ،  وأنت مقاوم لجميع الفيروسات والظروف ”
وتتعرف على “البؤساء”،  وتشارك ” بالتعليم عن بعد، و التعليم الوجاهي  “.. وتمر في طريقك على ” المسار المهني”  و تبحث عن “علاوة الرتب”..و تتعرف في “أندية المعلمين” على  المعلم المساند و المعلم الخبير”.. وتسافر ” بباص الإشراف” إلى ” ما بعد السبعين كيلو”
وتبحث عن بصمتك  في المدارس قبل أن تسحب ،   وفي طريقك إلى المعابر الحدودية بطاقتك مرورك “رخصة التعليم” فلا تخف، و على صلاة الفجر ادعو الله أن تنال”  “سلفة الضمان” و تنجح بامتحان ”  دورة القيادة التعليمية” وأن تسير على خارطة “” الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية”..
وفي كل دورة سيقام على شرفك ” وليمة بدل تغذية”  يدعى إليها “آرفكي١ ” و ” آرفكي٢” و “كويكا” و”الهدهد”..وتكون مُلهماً ” في مبادرة القراءة والحساب”و  “دورة إنتل”
ستهب عليك ” رياح TOT” فتضيع في “فوضى الاختيار”..لكن لأنك معلم ستجد ” نجمة” تهتدي بها.
أن تكون معلماً ……فانت  عمر الخيام  ونظام الملك و مالك بن نبي، و اشكر حظك لأنك تملك تأميناً صحياً…… لا يهم الدرجة،فكل الدرجات واحد في المستشفى
وأنك من رعايا الضمان الاجتماعي وتملك ضمان تربية.  ومكافأة نهاية الخدمة.
أن تكون معلماً ، فإنك تمتلك من الحظ ما لم يمتلكه غيرك.
فقد عشت زمن الكوليرا والكورونا
ومهما حدث فإنك  لاتموت وتبقى حياً في عيون طلابك.
ان تكون معلماً، فإنك من خيرة الخيرة……
فقد حضرت دورة التقييم المتعدد الأطراف.
ودورة المساعدين ودورةالمدراء  ودورة الإشراف.