الرئيسية / كتاب الموقع / المناسبات والبعد الإجتماعي والإقتصادي

المناسبات والبعد الإجتماعي والإقتصادي

المهندس خالد أبو النورس البشابشة
لا يختلف اثنان في هذا الزمان على أن تعدد المناسبات الإجتماعية وتسارع الوقت وتداخله يهدد إستقرار بعض العائلات نتيجة توسعها وتنوعها والبذخ فيها سواء في الفرح أو الترح…فمن أسباب هذا التوسع هو وسائل التواصل التي سهلت طرق الدعوة وانتشارها لكثرة الإعلاميين والصحفيين في الرمثا ويكفي أن تكتب (الدعوة عامة) وهنا لا اريد التعميم عن البذخ في التكاليف وهذا الشئ يعتمد على مقدرة الشخص نفسه وهو حر في ظهور العرس بابهج صورة واحسنها ولكنني انتقد من يريد أن يشابه الناس بالتباهي بالقدرة المالية التي تأتي من قرض أو دين قد تجعل أهل العريس يعيش في دوامة العوز والعجز نتيجة مطالب أهل العروس والعروس نفسها من مطالب الجاهة الكبيرة وصالون التجميل الأغلى والعقد في الصالة آلتي أصبحت هما للجميع سواء في إرتفاع تكلفتها أو في مكان بعيد لاقامتها…. اما موضوع تعدد المناسبات فحدث ولا حرج وقد تبدأ بالطهور ونجاح التوجيهي أو خريج من الجامعة ، وخطوبة الإبن او البنت أو الرحيل الى منزل جديد او توسعة البيت نفسه ، والعودة من العمرة او الحج أو السفر لمدة يومين بالإضافة إلى المراجعة الدورية للمستشفى قد نعمل منها مناسبة من خلال صورة على سرير المستشفى ونشرها أو على الأقل عمليه بسيطة مثل القسطرة والتنظير نجعل منها اكبر مناسبة، وهنالك الكثير من المناسبات الدخيلة على المجتمع الرمثاوي المستحدثة . لذلك يجب علينا أن نغير من المفاهيم الإجتماعية وصياغتها من جديد للتوافق مع هذا العصر ونرى أن هناك الكثير من العادات والتقاليد والمقدرة يجب أن يعاد لها الإعتبار بشكلها القديم والمناسب لزيادة الالفه والمحبة بين الناس . يجب على الجميع كتابة وصياغة مواثيق تعمل على تغيير مجموعة من بعض السلوكيات السلبية وان ويلتزم بها الجميع حيث تعتبر هذه المناسبات كرة ثلج تكبر دون أن نشعر ببرودتها. والله ولي التوفيق