يحدث في قرية الخربة

بسام السلمان

اي مشاركة في عمل يخرج عن المألوف يصبح رياء ونفاقا وتسحيجا ويصبح امرا مكروها لا خير فيه وانما مصلحة خاصة للقائمين عليه خاصة في ظل وجود الفقر والجوع والحرمان والامراض” هذا ما قاله ابناء قرية الخربة لكبيريهما “زعيم عائلة بو قعقور وزعيم عائلة بو مالحة”.

ولان قرية الخربة من القرى التي تعاني من الفقر الشديد والبطالة الكبيرة والظلم والجهل والامية السياسية، ولانها اعتبرت في يوم من الايام قرية منكوبة فقد اصبحت مشاركة ابناء القرية في الاحتفالات التي يقيمها السحيجة غير مقبولة ولا يشارك فيها الا خائفا او سحيجا مثلهم او فقيرا يطمع برغيف خبز بعد انتهاء الاحتفال او متنفذا ماليا يطمح بمنصب سياسي قادم.

ويقول ممدوح العدوان معلقا على احتفالات الخربة”ومع تكرار هذه الاحتفالات من دون توفر معطيات جديدة او مادة جديدة يكون لا بد من اللجوء الى الاجترار الانشائي والخطاب الفارغ، ويتورط في هذا اعلاميون وشعراء  وخطباء وسياسيون واحزاب مشاركة في الحكم ليتفرغ الجميع ويتسخفوا امام الناس الذين يجبرون على الاحتفال وعلى التصفيق لما يرونه مقززا في تفاهته.

ويضيف العدوان في كتابه حيونة الانسان” فالعذاب الاكبر الذي تتعرض له هو ان تضطر للجلوس ساعات، وربما لاقل من ساعة، ولكنك تحس بها  اطول من ساعات وايام، وانت تستمع الى هؤلاء المفوهين واقصد الخطباء الذين نراهم ونسمعهم وهم يُحُيُون المناسبات المتنوعة، اعلامية ام سياسية ام اجتماعية.

**

عندما وصل الزعيمان بو نمر وبو نايف للمشاركة في الدبكة وجدا انها انتهت ولم يلحقا ليصلحا ما افسدا في القرية، الاصلاح يحتاج الى جهود جبارة وليس الى دبكة وغناني وتوزيع كباب وبغاجا.

للعلم مسلسل الخربة مسلسل سوري كوميدي، تم عرضه لأول مرة في سنة 2011 يحكي المسلسل عن حياة عائلتين كبيرتين وهما بو قعقور وعلى رأسهم بو نمر دريد لحام وعائلة بو مالحة وعلى رأسهم بو نايف رشيد عسافـ وكل عائلة تريد أن تغيظ العائلة الأخرى في جو كوميدي ساخر.

كبيرة القرية نفجة قالت حكمة ما زال صداها يتردد في كل شوارع القرية المتهالكة، قالت ” اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب”.

ملاحظة: هذا المقال من وحي الخيال، وأي تشابه أو تطابق بينه وبين الواقع فهو من قبل سوء الحظ وليس لي فحسب، بل لسكان الخربة نفسها.