رجالٌ صَدقوا

الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور

اتّصلَ بي قبلَ دقائق عَبرَ المَسنجر أحدُ رجالات جِنين الشُرفاء مِن قلبِ المَعركة الدائرة بين قطعان الاحتلال وأبطال المقاومة في مُخيّم جنين…🤔 وقد أخبرني بكلِّ إيمانٍ ورباطة جأش وثبات وشجاعة عن مَشهد المقاومة الذي يقوده هؤلاء الفتيةُ الذين آمنوا بربِّهم وزادَهُم هُدى… حيث يقع بيتُ هذا الأخ العزيز على بُعد 150 متراً مِن قَلب الحدَث…🤔🤔 ولقد وجدتُه أكثرَ ثباتاً ويقيناً بنَصر اللهِ مِن جميع الشعوب العربية التي تنعمُ برغَدِ العَيشِ على الأرائك…🤔🤔 هؤلاء الصامدون المجاهدون يُجابهون المُدرّعات والمُجنزرات والطائرات بلا طيّار وفِرق الكوماندوز وفِرق القنّاصة بأسلحة فردية بدائية… هؤلاء الصامدون المجاهدون هُم رمزُ عزّتنا ومَجدنا وشموخنا…😎🤔 وللعِلم، فمعظمُ هؤلاء المقاومين هم مِن الشباب الذين تتراوحُ أعمارُهم بين العشرين والخامسة والعشرين…🤔🤔 أيّ أنّ الكثير منهم كانوا أطفالاً إبان الاجتياح الهمجي لعصابات جيش الاحتلال لجنين عام 2002…🤔🤔 هؤلاء الشباب طموحهم وحُلمهم هو النصرُ أو الشهادة وليس إقامة الحفلات والسهرات ولا قضاء الأوقات في أحضان الغانيات والراقصات… ولا شراء أفخر العطور والسيّارات…🤔🤔 هؤلاء هُم الذين وصفَهم اللهُ بأنّهم “رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عليه….”🤔🤔🤔 هؤلاء رجالٌ صَدَقوا وليسوا غلماناً فَسَقوا…🤔🤔🤔 #رجال