يقول مواطن : في المساء توفي والدي وهو رجل كبير بالسن فذهبنا به للمستشفى وتم تحويله للطب الشرعي وفي الصباح توزعنا أبناؤه الثلاثة ، واحد في الطب الشرعي والآخر ذهب لتجهيز قبر والدي ، وأنا كان دوري لتجهيز طعام الغداء بعد الدفن ، وتم إختيار الذبائح وإجراء اللازم وذهبتُ للبحث عن مطبخ ليقوم بطهي الطعام ، وسجل لنا الطباخ قائمه كبيره بالمستلزمات وأحضرناها ، وكل ١٠ دقائق يتم طلب شيء ما وأذهب لإحضاره .
ومن تم توجهنا إلى الصيوان ، وكان الجلوس بين ضحك ودردشه وإستغابه وتعليقات على كل من يدخل للعزاء
تم وضع المناسف والمياه على الطاولات وكان عددها ٥٠ منسفا للرجال و٢٥ للنساء ، ودعوت الرجال للتقدم على الميسور وأنا بينهم أنادي بأعلى صوتي من يريد شراب من يريد مياه من يريد خبز شراك ،
نهاية حديث المواطن يقول ومن تجربته الشخصية :
كان العزاء ٣ أيام لم نذق طعم النوم وكنا كل يوم نوصي على ما يقارب من ٢٥ الى ٣٠ منسف للرجال والنساء وناهيك عن كراتين المياه والقهوه والتمر الذي كان من أجود الأنواع ، وكانت الخلاصه عشرة آلاف دينار موزعة على الأخوه الثلاثة ،
وتساءلت مع نفسي ما الذي حدث ولماذا ،
هل العزاء يرفع من قيمة المتوفي ويحجز له جناحا في الجنة
هل هذه المصاريف غير الضروريه هي حسنه عن روحه وهل تقبل عند الله
السؤال :
إلى متى نقبع وراء المثاليات وإلى متى نبقى أسيرين للعادات والتقاليد الضارة
هل نجد من يصرخ بأعلى صوته : كفى بذخاً في بيوت العزاء
اوصيت وصيتي وهي أمانة بأعناق الجميع ان توفيت وقدر الي الدفن كموت طبيعي لانني بأنتظار الحبيب بوتين الغالي،،ان يشغل النووي وكلها كبسات ازرار وهناك كلها بتنصهر صهرا ،تعود الى وصيتي للابناء،،ان يتم الصلاة على جنازتي بعد الدعاء بالمغفرة،وبعدها الدفن،،والتعزيه كلها بساحة المقبره
الشماليه،،ومن هناك باي باي لا يستقبلوا اي معزين لا بالدواوين ولا بالخيام وقطعا ممنوع قبول العزاء بالمنازل،ولن اسامحهم اذا اسرفوا بوجبات ومناسف وانفاق به نفاق ورياء
الله يكون بعونهم،،الميت مات وانتهى خلص غاب،،
سارعوا لحصرالارث وانسوني مبروك عليكم تتهنوا اكلوا مناسف مع عيالكم،،ولا تمور ولا قهوه ولا مياه كاسات احذروا،،عقيدتي،،حبيبي مابكى عندي وانا حي وناحي لن وش نفع البكى عند المماتي،،علينا ياناس ارى عجايب بوسائل التواصل،الاموات ماتوا،،وهات نفخ،،بالوصف للميت وتفخيم اي مهو مهو الله يرحمه ليوم الحساب كتابه اما باليمين او بالشمال او وراء ظهره،،،العزاء والصلاة بالمقابر ومع السلامه،
هذه العادة ليست منتشرة عندنا في الرمثا ولا ينظر بعين منتقدة لمن لايعمل غداء للمشيعين او المعزين… هي عادة منتشرة في بعض قرى محافظة اربد….عندنا في الرمثا، بعض اصحاب الجيوب المكتنزة يبحثون عن الاستعراضات التي لاتمت للدين باي صلة…..عارفين أن هذا ليس من الدين بشيئ ويصرون عليى فعله.