الرئيسية / منوعات / رحلة إلى أرض الأساطير والأبطال اليونانيين القدامى

رحلة إلى أرض الأساطير والأبطال اليونانيين القدامى

الرمثانت الاخبارية

تقع شبه جزيرة ” بيلوبونيز”، جنوب اليونان، وهي منطقة خلابة غارقة في التاريخ والثقافة، وذو طبيعة ساحرة، ما يجعل السفر إليها تجربة فريدة تشترك فيها كل الحواس، فهي الأرض الغنية بالآثار القديمة، والأساطير والحضارات المختلفة، وقصص الأبطال ومآثرهم، ما يُشعر المرء بنبض الحياة في كل ركن فيها. يضاف الى ذلك حسن الضيافة التي يشتهر بها أهلها، والتقاليد العريقة، والمأكولات المحلية اللذيذة.

ميسينيا
ميسينيا

مُتحف في الهواء الطلق وعالم من الأساطير

لا نهاية للأماكن الأثرية المهمة التي يمكن الاستمتاع بها في ” بيلوبونيز” مثل موقع “ميسينيا ” القديم المُدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والذي كان موطنًا لزعيم حرب طروادة الملك “أجاممنون” بحسب ما ذكره الشاعر الأغريقي “هوميروس”، إضافة إلى بوابة الأسد، والمقابر الملكية، وخزانة أتروس.

أولمبيا
أولمبيا

وأيضًا هناك موقع “أولمبيا” القديم مسقط رأس الألعاب الأولمبية، والذي كان أيضًا ملاذًا مقدسًا مكرسًا لعبادة “زيوس” ملك الآلهة، ويضم الموقع متحفًا أثريًا صغيرًا، وآخر مخصصًا لتاريخ الألعاب الأولمبية.

مسرح " إبيداوروس"
مسرح ” إبيداوروس”

أما المسرح القديم في “إبيداوروس” الذي تم بناؤه خلال القرن الرابع قبل الميلاد، والذي لا يزال تقام فيه عروض المسرحيات القديمة خلال فصل الصيف، فهو يُعد موقعًا رائعًا، وتجربة لا ينبغي تفويتها إذ يتمتع بهندسة صوتية لا مثيل لها حتى بالمعايير الحديثة.

ومن المعالم المهمة مدينة ” كورنث ” القديمة التي كانت واحدة من أكثر المدن ازدهارًا في العصور القديمة، ومركزًا ثقافيًا وتجاريًا خلال فترة الحكم الروماني، فيها الكثير من الحفريات الأثرية وأنقاض مبانٍ، ومعابد مثل معبد “أبولو” الذي يقع على تل منخفض، وتم بناؤه، في العام 540 قبل الميلاد، والذي لم يبقَ منه سوى 7 أعمدة متجانسة من الحجر الجيري.

العصور الوسطى والبيزنطية
العصور الوسطى والبيزنطية

جاذبية العصور الوسطى والبيزنطية

بعد الفترة الرومانية أصبحت منطقة “بيلوبونيز” جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية الشرقية، وتركت سلسلة من الغزاة والفاتحين، من بينهم: السلاف، والفرنجة، والعثمانيون، علاماتهم الثقافية في شبه الجزيرة.

ويمكن رؤية بقايا العصور الوسطى والبيزنطية في كل مكان، وأهمها مدينة “ميستراس” المحصنة، وقلعتها المأهولة التي تعود الى القرن الثالث عشر، والمُدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.

كما تنتشر العديد من القلاع الرائعة في تلك الحقبة، في جميع أنحاء شبه الجزيرة، في “كوروني” و”ميثوني” و”كالاماتا” وغيرها، ما يجعل المنطقة جنة لعشاق التاريخ، ومكانًا مثيرًا للاهتمام لأي شخص مفتونٍ بتطور الحضارة الإنسانية.

طبيعة "بيلوبونيز"
طبيعة “بيلوبونيز”

استكشاف طبيعة “بيلوبونيز” الرائعة

تُوَفّر الطبيعة متعددة الأوجه لشبه جزيرة ” بيلوبونيز ” التي تجمع بين المناظر الطبيعية الجبلية، وآلاف الأميال من الشواطئ البكر، خيارات لا حصر لها للمسافرين.

وبإمكان محبي رياضة المشي ممارسة هوايتهم على مسار “مينالون” الذي يعبر الغابات الكثيفة، والقرى الجميلة.

جزيرة " إلافونيسوس"
جزيرة ” إلافونيسوس”

أما إذا كنتم تبحثون عن الاسترخاء تحت شمس البحر الأبيض المتوسط الدافئة، أو السباحة في المياه الصافية، فيمكن فعل ذلك في جزيرة ” إلافونيسوس” حيث الشواطئ ذات المياه الفيروزية الكريستالية، والرمال الناعمة.

أما في بلدة ” كوستا نافارينو” الساحلية، فهناك منتجعات فاخرة، وشواطئ نقية مثالية للحمامات الشمسية، والرياضات المائية.

مأكولات شعبية
مأكولات شعبية

المأكولات الشهية وحسن الضيافة

يُعرف، على نطاق واسع، بأن مأكولات المنطقة مميزة جدًا، وهي مشهورة بإنتاج أجود أنواع زيت الزيتون محليًا وعالميًا بسبب المناخ المثالي، والأرض الخصبة.

وعندما يتعلق الأمر بالأطباق التقليدية، هناك مجموعة متنوعة من النكهات كالخضار المشوية، والمأكولات البحرية الطازجة، وجبنة ” تالاجاني” الشهية المقلية والمغطاة برقائق اللوز، إضافة إلى طبق لحم الخروف الطري المطهو ببطء مع الأعشاب، والتوابل، وزيت الزيتون المعروف باسم “كليفتيكو”، ومعكرونة “تراهانا” المحلية المصنوعة من الدقيق، واللبن، والحليب الحامض.

تجدر الإشارة، أخيرًا، إلى أن السائح سيحظى باستقبال حار، ومعاملة مميزة من سكان المنطقة الذين سيشاركونه بسعادة كبرى أفضل ما تقدّمه أرضهم.