كل ما يجب عليك معرفته قبل أن تشتري سيارة جديدة.

تقرأ في هذه المادة
أنواع السيارات من ناحية التصميم
محركات الديزل VS محركات البنزين
ماذا تعني عملية الاحتراق؟
السيارات الهجينة
السيارات الكهربائية
حجم المحرك VS عزم الدوران VS القدرة الحصانية
ناقل يدوي VS أتوماتيكي
نظام الدفع.. أمامي أم خلفي؟
ما هي السيارة المثالية؟

من بين مئات أنواع السيارات، الآسيوية، والأوروبية، والأمريكية، كيف يمكنك أن تقرر أي منها هو الأفضل؟ وهل هنالك سيارة مثالية تجمع كل المزايا؟

هل ترغب بسيارة سريعة ورياضية وقادرة على المناورة على الطرقات السريعة، أم أنك من سكان المدينة الذين يقضون أغلب وقتهم في الازدحامات المرورية؟، أم أنت من هواة الرحلات والصيد والتخييم، وترغب بسيارة جبارة لا تخذلك عندما تبتعد عن المدينة؟

نحاول في هذا التقرير أن نعرض لك كل ما يمكن أن يؤثر في قرار شراء سيارة، سواء من الناحية الفنية، أو العملية، أو حتى المادية.

وبعد أن نستعرض كل ذلك، ستجد فقرة في نهاية هذه المادة عن السيارة المثالية، لكن ذلك لا يعني أن تذهب إليها سريعا، فالمعلومات التي ستقرأها قبل الوصول إليها مفيدة جدا.

أنواع السيارات من ناحية التصميم

وقبل أن تقرر ما يناسبك، عليك بداية أن تأخذ فكرة عن تصنيف أنواع السيارات لفهم بعض خصائص السيارات بشكل أفضل.

وفيما يلي أنواع المركبات الأكثر شيوعًا بحسب الموقع الرسمي لشركة “كيا” الكورية وأمثلة عنها:

سيارات الدفع الرباعي

تُعرف سيارة الدفع الرباعي بقدراتها على الطرق الوعرة، وهي تتميز بمكان جلوس مرتفع نسبيًا مما يتيح رؤية أفضل للطريق. وأصبحت هذه الخصائص ممكنة بفضل هيكلها القوي المستوحى من تصميم الشاحنات. فإذا كنت ممن يستمتعون بالمغامرة في الهواء الطلق، فقد يكون هذا النوع من السيارات الأنسب لك.

هاتشباك

أكثر ما يلفت الانتباه في سيارات الهاتشباك هو الفتحة أو الباب الخلفي الذي يُفتح للأعلى. وعادة ما تأتي هذه السيارات مع بابين أو أربعة أبواب باستثناء باب صندوق الأمتعة.

وتشبه سيارات الهاتشباك إلى حد بعيد سيارات السيدان، ويتم تصنيف كليهما على أنهما سيارات ركاب مع فرق وحيد وهو أن سيارات الهاتشباك تنقل المزيد من الحمولة مقارنة بنظيراتها من سيارات السيدان.

كروس أوفر

مع مزيج من سيارات الدفع الرباعي وهاتشباك، تتمتع سيارات الكروس أوفر بالطابع العملي لسيارات الدفع الرباعي وبكفاءة رائعة في استهلاك الوقود مثل سيارات الهاتشباك لأنها مبنية على هيكل أحادي أخف وزنًا.

السيارة المكشوفة

لهذه السيارة سقف يمكن إزالته أو طيه، وسقفان أحدهما صلب والآخر ليّن. السقف الصلب مصنوع من الفولاذ أو البلاستيك، بينما السطح اللين مصنوع من مادة نسيجية مثل الفينيل أو القماش مما يسمح بسحبه لأعلى أو لأسفل بسلاسة. وغالبًا ما تُعتبر السيارة المكشوفة فاخرةً بفضل مظهرها الأنيق.

سيدان

مثال تقليدي لسيارة ركاب ذات أربعة أبواب. تتميز  بتصميم ثلاثي الحجرات يفصل مكان المحرك عن مقصورة الركاب والبضائع مما يسمح بقيادة مستقرة بفضل التوزيع الجيد للوزن. كما أن هيكلها الأحادي يقلل من وزنها مما يؤدي إلى الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل أفضل.

السيارة الرياضية

السيارة الرياضية هي سيارة ذات مقعدين تسمح بالقيادة السلسة في الهواء الطلق ولها مظهر رياضي. وقام صانعو السيارات بدمج ميزات رائعة مثل القدرة على المناورة الذكية، والتسارع الممتاز، والقيادة الانسيابية فيها، مما يساهم بشكل كبير في قوتها الهائلة والقيادة المثيرة.

كوبيه

يستحضر مصطلح “الكوبيه” صورة سيارة السيدان المدمجة: سيارة ذات بابين مع صندوق وسقف ثابت.

ولكن المظهر المثير للسيارة هو خط السقف المنحدر الذي يمنحها مظهرًا رياضيًا أكثر أناقة، إلى جانب القدرة الحصانية.

ميني فان

إن الراحة والأمان هي النقاط الأكثر جاذبية التي تتميز بها سيارة الميني فان، وهي لا تزال تحظى بأهمية كبيرة في عالم السيارات العائلية. بفضل بابها العملي المنزلق وتصميمها الداخلي الفسيح، غالبًا ما تكون الميني فان الخيار الأفضل للعائلات.

ستيشن واغون

تشبه سيارات ستيشن واغون، التي تسمى أيضًا سيارات ستيت، نسخة أطول من سيارة السيدان مما يوفر مساحة إضافية. تعتبر سيارات ستيشن واغون مثالية للعائلات الكبيرة التي تتطلب ناقلًا موثوقًا به. بصرف النظر عن المساحة الإضافية، تعتبر سيارات ستيشن واغون اقتصادية أكثر في استهلاك الوقود مقارنةً بسيارات الدفع الرباعي.

شاحنة البيك أب

هناك أسباب كافية للاعتماد على شاحنات البيك أب القوية والعملية، وهي مركبة ذات مقصورة ركاب ببابين أو أربعة أبواب مع مساحة شحن مفتوحة، وغالبًا ما تكون شاحنات البيك أب مزودة بنظام دفع رباعي مصمم للتنقل على الطرق الوعرة أو لنقل الأحمال الثقيلة. كما تعتبر شاحنات البيك أب مثالية للسائقين الذين يقومون بنقل البضائع بشكل منتظم. (المصدر)

محركات الديزل VS محركات البنزين

لا تختلف المحركات التي تعمل بوقود “البنزين” كثيرا عن تلك التي تعمل بـ”الديزل”، إذ ينحصر الفرق في آلية بدء الاحتراق في المحرك.

وفي حين أن الشائع في العديد من البلدان أن محركات “الديزل” هي لسيارات الشحن  الصغيرة “بيك أب” والكبيرة، حصرا، فإن بلدانا كثيرة تستخدم المحرك حتى للسيارات الصغيرة والعائلية مثل ألمانيا على سبيل المثال.

ماذا تعني عملية الاحتراق؟

تعمل محركات السيارات بنظام يسمى “نظام الاحتراق الداخلي”؛ وهو سلسلة من الانفجارات المتتالية التي تقوم بتحويل الوقود إلى طاقة ميكانيكية وحركية.

في محرك “البنزين”

تكون المرحلة الأولى هي “السحب” حيث يتم خلط الوقود بالهواء الذي يضغط المكبس لأسفل، ثم مرحلة “الضغط” حيث يرتفع المكبس ليضغط مزيج الهواء والوقود، ثم مرحلة “الاحتراق” باستخدام شمعات الاحتراق التي تشعل الخليط الذي يدفع المكبس لأسفل، وأخيرا مرحلة “التصريف” حيث يرتفع المكبس لدفع الغازات المستنفذة عبر صمام العادم.

في محرك “الديزل”

تكون المرحلة الأولى هي “السحب” حيث يدخل الهواء إلى المحرك ويدفع المكبس إلى أسفل، ثم مرحلة “الضغط” حيث يتم تسخين الهواء ويرتفع المكبس إلى أعلى ليضغطه، ثم مرحلة “الاحتراق” حيث يتم حقن الوقود وإشعاله بدفع المكبس إلى أسفل، ثم مرحلة “التصريف” حيث يرتفع المكبس إلى أعلى لإخراج الغازات المستنفذة عبر صمام العادم.

هل هناك فوارق أخرى؟

بعيدا عن آلية العمل، يختلف المحركان من حيث عدد الأحصنة، والكفاءة في استهلاك المحرك، ومواد التشحيم، واستهلاك الوقود حيث تعتبر محركات “الديزل” أكثر توفيرا للوقود.

ومن ناحية زيت المحرك، تختلف الزيوت من جهة مستوى اللزوجة، لكون نسبة لزوجة زيت محرك “الديزل” أعلى من نظيرتها لمحركات “البنزين”، إلى جانب قابلية الضخ على درجات حرارة منخفضة وهي خاصية يفتقدها محرك “البنزين”. (المصدر)

السيارات الهجينة

السيارة الهجينة هي مزيج بين محرك الوقود التقليدي في السيارة بغض النظر عن نوعه، ومحرك كهربائي يعملان سويا لتحريك السيارة، وتشحن البطارية الكهربائية في غالب السيارات الهجينة من خلال النظام الداخلي للسيارة، عدا نوع واحد يشحن خارجيا.

ومزايا السيارات الهجينة أنها صديقة للبيئة، وأقل تكلفة في استهلاك الوقود، أما سلبياتها، فسعرها المرتفع، وتكلفة الصيانة، وقوة المحرك الأقل من غيرها عادة، ووزن السيارة الناجم عن البطارية الإضافية في السيارة ما يؤثر على نظام امتصاص الهزات، وهيكل السيارة.

أنواع الأنظمة الهجينة

الهجينة الموازية

يتم فيها توصيل المحرك الكهربائي ومحرك الاحتراق الداخلي (الوقود) بجهاز ناقل حركة مشترك، وتعمل بمحرك الاحتراق الداخلي، أو الكهربائي، أو بهما معا.

الهجينة التتابعية

لا يتصل محرك الاحتراق الداخلي (الوقود) في هذا النوع بالعجلات، ومهمته فقط تزويد الكهرباء لمولد يعيد شحن البطارية، ومهمة المحرك الكهربائي توليد طاقة تحريك السيارة.

الهجينة القابلة للشحن

في هذا النوع يمكن شحن البطارية بعيدا عن النظام الداخلي، بمقبس كهربائي خارجي، وتتحرك السيارة بالمحرك الكهربائي لحين انتهاء شحنه، تبدأ السيارة بالعمل بنظام السيارة الهجينة الموازية.

الهجينة المخففة

في السيارات الهجينة المخففة لا يستطيع المحرك الكهربائي وحده تحريك السيارة، ويقوم بالمهمة محرك الاحتراق الداخلي (الوقود) ومهمة الكهربائي هو مساعدته في تقليل استهلاك الوقود، وتحسين الأداء.

السيارات الكهربائية

تعمل السيارة الكهربائية بالطاقة التي توفرها البطاريات القابلة للشحن للمحرك الكهربائي الذي يولد بدوره عزم الدوران، لتحرك العجلات.

وبشأن نظام نقل الحركة، تعمل السيارات الكهربائية بناقل حركة ذي سرعة واحدة، على عكس السيارات العادية التي تحتاج إلى تروس متعددة.

والسيارات الكهربائية مزودة بنظام للشحن، ونظام للتبريد للحفاظ على الأجزاء الداخلية للسيارة في نطاق معقول لدرجات الحرارة، ونظام إلكترونيات للطاقة يتحكم في سرعة المحرك، وعزم الدوران، للسيطرة على سريان الكهرباء في السيارة.

يمكن أن تدوم البطارية في السيارات الكهربائية من 10 إلى 20 سنة في المتوسط اعتمادا على الاستخدام، والشحن، وطريقة الاستخدام.

وللحصول على أفضل أداء، ينصح بأن يتم شحن البطارية ما بين 20% إلى 80% من سعتها الكلية، ولا يفضل شحنها للحد الأقصى لأن الحرارة المتولدة عن الشحن تضر البطارية، كما لا يفضل إفراغها بالكامل.

حجم المحرك VS عزم الدوران VS القدرة الحصانية

حجم المحرك هو حجم الوقود والهواء الذي يمكن دفعه عبر أسطوانات السيارة ويتم قياسه بالسنتميتر المكعب (cc) وعادة يتم تحديد حجم المحركات بالليترات ويتم تقريبها لأقرب عشر، على سبيل المثال، يتم وصف السيارة بمحرك 1390 سم مكعب بأنها 1.4 لتر.

ويتناسب حجم المحرك طرديا مع حجم الطاقة التي يولدها المحرك، ويتناسب ذلك طرديا أيضا مع حجم الوقود المحترق، وعليه فالسيارات بحجم محرك أصغر هي أوفر من ناحية الوقود.

عزم الدوران هو ببساطة القوة التي يستطيع المحرك توليدها لدفع السيارة أو سحب جسم ما، وهو بعيد كل البعد عن سرعة السيارة، وهو مقياس لقدرة سيارتك على القيام بالعمل، كلما زاد عزم الدوران زادت الطاقة التي يمكن أن ينتجها المحرك، وهو مهم للسيارات التي تقوم بالأعمال الشاقة أو نقل وجر الأحمال الثقيلة.

وتتميز محركات الديزل بعزم دوران أكبر من محركات البنزين، أي أنها أفضل للتسلق، وجر الأثقال، وحمل الأوزان، وذلك لأنها تضغط كمية أكبر من الهواء، ويعتمد الإشعال على حرارة الهواء وليس شمعات الاحتراق (البوجية) في محركات البنزين.

في محرك البنزين، يتم استخدام شمعة احتراق لاحتراق الوقود. يتحرك المكبس داخل الأسطوانة بمقدار كبير قبل حدوث الاشتعال الكامل. بمعنى آخر، لقد نزل المكبس بالفعل من الأعلى عندما بدأ الوقود في الاشتعال. نتيجة لذلك، يتباطأ محرك البنزين، وبالتالي يقلل من عزم الدوران.

أما القدرة الحصانية فهي السرعة التي يمكن للسيارة إنجاز العمل بها، من الناحية النظرية، كلما زاد الرقم، زادت القوة المرسلة إلى العجلات وأسرع. هذا هو السبب في أنك ترى بعض السيارات الرياضية ذات القوة العالية بشكل مذهل.

مع ذلك، فإن مقدار التسارع الذي تحصل عليه يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك وزن السيارة وعزم الدوران. هذا يعني أن السيارة ذات القوة الحصانية الأعلى قد لا تكون دائمًا الأسرع. (المصدر1) (المصدر2)

مثال توضيحي

سنضرب مثالا عمليا لتوضيح الكلام أعلاه، لنفترض أن لدينا سيارتين على طريق واحد>

الأولى بالمواصفات التالية (قوة الحصان: 300 وعزم الدوران: 400 نيوتن/متر).
الثانية بالمواصفات التالية (قوة الحصان: 400 وعزم الدوران: 300 نيوتن/متر).

عند الانطلاق ستتجاوز السيارة الأولى السيارة الثانية بسبب عزم الدوران المرتفع فيها، لكن بعد قليل وعند بلوغ السرعات العالية، ستجد السيارة الثانية تقترب أكثر وبسرعة من السيارة الأولى بسبب القوة الحصانية فيها. (المصدر)

هل وصلت الفكرة؟ 🤔

ناقل يدوي VS أتوماتيكي

تأتي أغلب السيارات بنوعين من ناقل الحركة، اليدوي، والآلي (الأتوماتيكي)، وهناك سيارات بناقل هجين يجمع بين الاثنين، لكن الاختلافات الرئيسية هي بين أول نوعين.

ناقل الحركة هو عبارة عن علبة فيها مجموعة من التروس المسننة، تنقل الطاقة من المحرك، وتمررها إلى العجلات حتى تسير السيارة، وعمل علبة التروس هو التحكم بكمية الطاقة التي تذهب إلى العجلات.

الناقل اليدوي

في الناقل اليدوي يتحكم السائق عبر ذراع نقل الحركة، لتغيير التروس يدويا أثناء زيادة سرعة السيارة، أو إبطائها، ويستخدم أيضا دواسة “القابض” إلى يسار دواسة الفرامل، ومهمتها وقف انتقال الطاقة من المحرك إلى علبة التروس حتى تتمكن من تغيير التروس يدويا.

لتغيير التروس، يضغط السائق على دواسة القابض، ويغير إلى الترس المطلوب، ثم يحرر الدواسة لإعادة مرور الطاقة من المحرك إلى التروس.

من إيجابيات السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي أنها أقل سعرا، وتعطي السائق شعورا بالسيطرة، وأقل استهلاكا للوقود والصيانة، أما سلبياتها فهي تتطلب الممارسة بعكس ناقل الحركة الأتوماتيكي، وعلى السائق التنسيق بين حركة قدمه على الدواسة، ويده على ذراع التروس، والسيارات بناقل الحركة اليدوي مزعجة للقيادة في الازدحامات المرورية.

الناقل الأتوماتيكي

في ناقل الحركة الآلي كل ما على السائق فعله هو وضع الذراع على إشارة “D” وستقوم علبة التروس بفعل المطلوب منها لوحدها، وبدلا من دواسة القابض، يوجد سائل يقوم بفتح وقفل ما يسمى بـ”التروس الكوكبية” للتبديل بينها.

ومن إيجابيات السيارات ذات ناقل الحركة الأتوماتيكي أنها أسهل في القيادة، ومنتشرة على نطاق واسع، وغير مزعجة في حالات الازدحام المروري.

أما السلبيات فهي أغلى سعرا من نظيرتها بالناقل اليدوي، وتكاليف صيانتها أعلى، وأقل كفاءة من ناحية استخدام الوقود، لكن السيارات الحديثة بدأت بالتغلب على السلبية الأخيرة. (المصدر)

نظام الدفع.. أمامي أم خلفي؟

هنالك ثلاثة خيارات بالنسبة لخيارات دفع السيارة، الدفع الأمامي، والخلفي، والرباعي، لكن الأكثر شيوعا بين السيارات هو الدفع بالعجلات الأمامية والخلفية، وبعض السيارات والشاحنات تعمل بالدفع الرباعي.

تقوم السيارات التي تعمل بالدفع الأمامي بنقل القوة من المحرك إلى العجلات الأمامية، والتي بدورها تجر العجلات الخلفية جرا، فيما بالدفع الخلفي تدفع العجلات الخلفية السيارة، وتترك مهمة التوجيه للعجلات الأمامية.

والموضع ببساطة هو دفع السيارة من الخلف، أو جرها من الأمام.

الدفع الأمامي

لكون المحرك وناقل الحركة يقع فوق العجلات الأمامية مباشرة، فهو يوفر قوة جر أفضل على المرتفعات، والقيادة على الطرق الزلقة، كما يوفر مساحة أفضل للجالسين في الخلف.

تعتبر السيارات التي تعمل بالدفع الأمامي أقل وزنا، وأفضل من ناحية استهلاك الوقود لكونها تحتوي على معدات أقل في نظام الدفع، ويعتبر أقل صيانة، وأوفر سعرا.

أما سلبيات نظام الدفع الأمامي هي أن السيارة يمكنها أن تميل يمينا ويسارا عند التسارع القوي بسبب ما يسمى “توجيه عزم الدوران”.

ولكون نظام الدفع الأمامي أسوأ من الدفع الخلفي في ما يخص التسارع، نجد السيارات الرياضية، وسيارات السباق تعمل بنظام الدفع الخلفي.

كما تمتلك سيارات الدفع الأمامي قدرة أقل على السحب.

الدفع الخلفي

في حالات نقل الحمولة، أو سحب الأوزان العالية، تعتبر سيارات الدفع الخلفي أفضل من الأمامي، ومن ناحية التسارع تعتبر أكثر ثباتا أثناء التسارع.

ومن ناحية التوجيه تعتبر سيارات الدفع الخلفي أفضل لأنها تقوم بعملية الدفع، بينما تترك التوجيه للعجلات الأمامية لتقوم به وحدها.

أما سلبيات الدفع الخلفي فهي أن المساحة الداخلية في السيارة ستكون أقل، بسبب وجود مساحة كبيرة من أجل ناقل الحركة وعمود الدفع.

كما أن سعرها أعلى مقارنة بسيارات الدفع الأمامي، إلى جانب أنها ليست أفضل في حالات الانزلاق والثلوج، فهي تواجه صعوبة في المناورة لأنها تدفع دفعا، لكن التكنولوجيا الحديثة بدأت بالتغلب على هذا الأمر. (المصدر)

إذا ما هي السيارة المثالية؟

الجواب ببساطة: “لا يوجد سيارة مثالية”، إذ أن الأمر يعتمد على ما تحتاجه في حياتك، وما يناسب ميزانيتك، والمكان الذي تعيش فيه، فالمثالي بالنسبة لك، ليس مناسبا لغيرك وعليه عليك أن تقرر لماذا تريد أن تقتني السيارة بالمقام الأول.

وتاليا بعض الأمور التي يمكنها أن تغير قرارك في حال أعجبتك سيارة ما، وأول هذه الأمور؛ المظهر.

لون السيارة، والعائلة التي تنتمي لها السيارة هي جزء من التفضيلات الشخصية، ويعتمد على الذوق أولا، قبل الأمور العملية، فالبعض على سبيل المثال يحب السيارات العالية وذات الدفع الرباعي، حتى لو كان الهدف منها توصيل الأطفال إلى المدرسة.

وثاني هذه الأمور هو العائلة والوضع الاجتماعي، فتخيل أن لديك زوجة وأطفالا وتحب أن تقتني سيارة رياضية، أو كوبيه، وستضطر لقضاء الكثير من الوقت للبحث عن بقايا الطعام والفتات تحت المقاعد.

الأمر الآخر هو طبيعة العمل، فإن كان يحتم عليك عملك أحيانا نقل بعض الأشياء أو البضائع من مكان لآخر، فعليك اقتناء بيك أب بأربعة أبواب، يصلح للعمل والعائلة معا.

وأمر آخر هو الأداء، فإن كنت تقضي أغلب وقتك في المدينة، والازدحامات المرورية على سبيل المثال، فابتعد عن السيارات بناقل الحركة اليدوي، وإن كنت تبحث عن بعض التوفير فعليك بالسيارات بمحركات الديزل، أو السيارات الهجينة والكهربائية.

لكن إن كنت ممن يقود على الطرقات لمسافات طويلة، فقد لا تكون المحركات الهجينة أو الكهربائية خيارا جيدا في المرحلة الحالية على الأقل.

أخيرا، نأمل أن نكون قد ساعدناك في تحديد ما هو مناسب لك.