الرئيسية / كتاب الموقع / بئس الرجال المرضى بزناد الرصاص العشوائي

بئس الرجال المرضى بزناد الرصاص العشوائي

إخلاص القاضي

يا رب كم هذا الوجع عميق.. رحمة الله على هذه الملامح التي ودعت الفرح والدنيا في يوم الفرح.. يا عريس الحزن…

إلى متى سيبقى الإجرام تحت بند التعبير عن الفرح أو الغضب؟؟

إلى متى هذا الكبت الذي يعبر عن “فائض قوة” يمتد على مساحة الوطن، بلا حرب مع عدو..

كم خلية فردية نائمة، بانتظار ضحية لا ذنب لها إلا أنها وجدت في توقيت العتم والجهل والضلال والكفر بنعم الله وأولها وليس آخرها “العقل”؟

لماذا لا تجرد الدولة الناس من الأسلحة، ولمَ اقتناء هذه الآفات، طالما أننا لسنا في جبهة قتال..؟

أحمل الدولة مسؤولية كبيرة، أين الضرب بيد من حديد؟ ولمَ التساهل في تطبيق القوانين..

لو كنت مكان صانع القرار لصنعت كل التدابير التي تمنع منعا باتا وقطعيا ونهائيا استخدام السلاح.. الذي نتيجته حتمية، إما القتل أو القتل!

لماذا لا تصل العقوبة إلى الإعدام مثلا؟ لماذا هذا التساهل، ربما غير المقصود على القاتل، تحت بند الرصاص العشوائي؟ ولماذا يسمح بأن يكون هنالك رصاصا عشوائيا، ومن يحزم أن القاتل لا يقصدها، فعليا، تحت حجة الرصاص العشوائي؟

من المعيب فعليا أن نبقى في عقلية الرصاص، وأن نتجاوز كل الشهادات والتعليم والثقافة والتربية والتعلم من تجارب الغير…

نحن فعليا ولجنا المدينة، لكننا لم ندخل المدنية بعد، فعقولنا متحجرة، نتقن بها فن القتل، والتلذذ بدموع الثكالى، وزيادة أعداد الشهداء الذين يذهبون بلا قضية، بلا دفاع عن متاريس وطن، ولا حدوده، ولا كيانه..

هو فن التلذذ، برؤية أيتام، يغادرون نعمة الأب أو السند إلى ذل الحياة ومجهولها، هذا السند الذي غادر برصاصة غدر…

فقط نريد أن نفهم، كيف يفكر من يضغط على الزناد؟ هل يعتقد أنها رجولة؟ هل ينفس عن عقده وضعفه؟ هل يختبر قدرته في التفوق على نفسه، تفوق أعمى وأرعن؟

نطالب الدولة بكل أجهزتها المعنية، القيام بحملة لا هوادة فيها، لمصادرة السلاح من المدنيين، من كل المدنيين، فنحن لسنا في حرب معلنة، ولكننا والحال المزرية هذه، في حرب خفية، ستأخذ معها ما تبقى مما نتغنى به، ” الأمن والأمان” ..

عيب على الرجال، لو أنهم كذلك أصلا، أن يتسببوا بحزن يلف أرجاء البيوت التي حلمت يوما بفرح تحول إلى ” فرح مغمس بالدم والحسرة”.

دم شبابنا وأهلنا وأطفالنا حرام عليكم أيها القتلة من المأجورين لرصاصة الغدر وعنجهية المرض النفسي الذي يشبه في نتائجه الإرهاب المنظم…

بئس الرجال الذين يفرحون بضغطة زناد..بئس الرجال الذين يحسرون الأمهات..حسرة لا يمحيها الزمن..ولن يفعل