الرئيسية / دين / مسجد التطوير الحضري

مسجد التطوير الحضري

بسام السلمان

اديت صلاة الجمعة “اليوم ” في مسجد الشورى او مسجد التطوير الحضري بارك الله بالقائمين عليه وجزاهم الله خير الجزاء لما وجدت في من جمال وهدوء ونظافة وسكينة حتى الديكورات كانت مميزة تجلب للنفس الراحة والهدوء والطمأنينة وحسن الاستماع للخطيب وللامام.

ولقد تزامن وجودي في المسجد مع وجود الشيخ يحيى المراشدة خطيب الشهر والذي تحدث ببساطة عن الزواج منذ ادم وحواء الى وقتنا الحالي بخطبة سهلة وسلسلة ومترابطة.

وعلى الرغم من ان اغلب سكان حي الطوير الحضري من ذوي الدخل المحدود، مثلي وضعي المادي، واقل الا انهم لا يتوانوا عن دعم والتبرع للمسجد للاصلاحات المتواصلة والمتكررة والتي لاتتوقف ابدا.

واستغرب ان احد مديري الاوقاف السابقين منع اقامة صلاة الجمعة في هذا المسجد رغم العدد الكبير من المصلين والذي امتلآ بهم المسجد، ربما كانت الاوامر من الوزارة في عمان الا ان هذا المسجد كان من المفروض ان تستمر اقامة صلاة الجمعة فيه، وكل الشكر والتقدير لمدير الاوقاف الحالي الدكتور رائد جروان الذي اعاد خطبة وصلاة الجمعة لهذا المسجد الجميل بأهله وبنائه.

اما مؤذن صلاة الجمعة الشيخ محمود صبيحات ابو العز فرغم ان صوته قريب من صوت الا انه اتقن الاذان ولم “يمطمط” او يحاول التلحين بصورة تخرج الاذان عن دوره ومكانته كما يفعل البعض تصنعا ومحاولة تجميل اصواتهم فيفشلون ويدخلون الملل الى قلوب المصلين.

عندما نذهب الى المساجد ليس لأن المساجد هي التي تحتاجنا، بل نحن من نحتاج الذهاب إلى هذا المكان المقدس، لنشعر بالراحة والاطمئنان الداخلي، الذي لا يحتاج إلى المال لنذهب إليه، بل هذا المكان الذي لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يعرف أي فروق اجتماعية، ولا يفرق بين غني وفقير.

فإن الفرق الوحيد بين شخص وآخر هو عمله، عملك هو الذي يقربك إلى الله، لأن العمل هو الوحيد الذي يدفن معك في القبر، فلن يأخذ أحداً معه مال أو قصور بل كلنا سواسية نذهب بأعمالنا فقط.

وعند ذهابنا للمساجد يفرح الله بنا أمام ملائكته ويتباهى بالعبد الذي يؤدي الصلاة بالمسجد، ولم تخذل المساجد أحداً منذ أن شيدت في الأرض

نذهب الى المساجد لنشكى الحزن والهم إلى الله الذي هو وحده القادر على إيجاد الحل لكل المشاكل، ويقف بجانبنا في الأزمات فالشكوى لغير الله مذلة.

نذهب لنعبد الله اولا واخير لا للمناحرات والصراعات.

بارك الله في مسجد التطوير وبارك الله بالقائمين عليه.