الرئيسية / كتاب الموقع / حدائق الرمثا لا تلبي الغرض

حدائق الرمثا لا تلبي الغرض

الدكتور معتصم الدرايسه

كان الأمل يحذو المواطنين في مدينة الرمثا بصيف ترويحي جميل من خلال افتتاح حديقة الملكة رانيا العبدالله القريبة من مركز حدود الرمثا، ومن خلال العناية بباقي الحداثق وتحديثها والعناية بها واستحداث حدائق جديدة تخدم بقية أحياء المدينة.
لكن الظن قد خاب في ذلك، فالحدائق القديمة لم يطرأ عليها اي شيئ عليه القيمة من حيث التشجير والنظافة والعاب الأطفال. فمن خلال زيارة قصيرة قمنا بها لحديقتي الشياح والملكة رانيا العبدالله, كان واضح تماما الوضع غير المرضي لمستوى النظافة وعدم تخصيص عمال للحديقة للقيام بهذا الغرض.
كما لاحظنا النقص الشديد بعدد العاب الأطفال، مما كان يخلق حالة من الفوضى والتدافع بين الأطفال….وكما لوحظ أيضا عدم وجود اكشاك داخل كل حديقة لبيع المشروبات الساخنة والمرطبات واحتياجات الأطفال من الشيبس والشوكالا.
واخيرا، كانت ساعات دوام الحدائق ليلا قصيرة جدا وغير كافية أبدا، بحيث لم يتمكن رواد تلك الحدائق من التمتع بالجو اللطيف ودرجات الحرارة المنخفضة ليلا في ظل أجواء صيفية حارقة.
أما حديقة اللاجئين الكبيرة, فقد بقي وضعها على ماهو عليه وبقي اللاجئون السوريون يقيمون بها، ولم تتحقق الوعود بنقل اللاجئين الى امكنة اخرى واستعادة الحديقة التي تم انشاؤها اصلا كمكان ترويحي يلبي حاجة الناس في مدينة الرمثا واللواء.
نأمل أن يكون هناك جهدا جادا ومخلصا للنهوض بوضع هذه الحدائق والعمل بالتنسيق مع النواب على استعادة حديقة اللاجئين من أجل الإرتقاء بالجانب الترويحي للمواطنين في الرمثا، والذي سينعكس بالتأكيد على صحتهم العقلية والنفسية.