الرئيسية / كتاب الموقع / ذكريات  مدخل الرمثا.. شارع الوحدة

ذكريات  مدخل الرمثا.. شارع الوحدة

 

بسام السلمان

بالامس قررت العودة من مكتبي في مجمع بلدية الرمثا القديم وسط السوق الى منزلي شرق متصرفة الرمثا مشيا على الاقدام، يعني رياضة وسياحة، كان الطقس جميل وكان الوقت  آذان العصر، احب العودة مشيا في شارع الوحدة الذي كان في يوم من الايام مدخلا للرمثا، والذي يبدأ من كازيات الداود مرورا بدوار الملكة زين او الدوار الرئيسي او دوار ال 500 حتى نهاية الشارع مخترقا السوق التجاري.

وللآسف تعرضت لاكثر من مرة لخطر الدهس من السيارات او الاصطدام بالمارة الذين يزاحمون وانا واحد منهم السيارات في الشارع الذي لم يتبق منه فارغا اكثر من ثلاثة امتار لمرور السيارات والناس معا، فقد تم الاستيلاء على الارصفة من المحلات التجارية ولن تجد مكانا تسير فيه مما يضطرك الامر للسير وسط الشارع معرضا نفسك لخطر السيارات المارة او تلك التي تحمل بضائعها ويرجع سائقها الى الخلف من اجل الانطلاق.

وعودة الى ذلك الزمان الذي كانت تنتشر فيه دكاكين احمد العرجاني وسليمان الشريف واحمد السالم الشقران وابو العبد وابو صقر ومزعل ذيابات وحسن وحسين ذيابات واحمد الفايز وسريحين والساعاتي علي الحسن الجزازي”ابو راجوح ” وعيادة الجيش على الطابق الثاني والمكتبة الاكثر حبا بين الشباب مكتبة الجزائر للمرحوم علي الخميس وسبتي الحانوتي والخطيب والشيخ حسين وعلي الشريف السقار وهالة وغيرها من المحلات التي لم اتذكرها، والشارع الذي كان يصل الى تاقطع ابو الركس، كان هذا الشارع حياة الرمثا وروحها التجارية وحتى الاجتماعية.

وكان شارع الوحدة يخترق حارتنا القبلية فقد كان لنا فيه ذكريات بعضها جميلة والبعض منها حزينة، فجمالها حيث كان يوازي شارع الشام وايضا كان يخدم ابناء الحارة بمرور وسائل نقل الركاب منه فهو المدخل الوحيد للسوق وكان يعتبر من الشوارع النظيفة والمعبدة النادرة في الرمثا حيث كان كان الشارع الذي عبده اول مرة الالمان يخدمنا للوصول الى السوق.

وكان الشاعر مقبرة للفطابيل” كرة القدم ” حيث هو قريب من ملاعبنا الترابية فالكرة التي تصل اليه تنفجر تحت دولاب احدى السيارات، وانت وحظك يا صاحب الفطبول، وايضا كان مصيدة لطياراتنا الورقية حيث كانت تنتشر في سمائه اسلاك الكهرباء مما يجعلها تصطاد الطائرات وتدمرها.

كل هذا والشارع كان باتجاه واحد للسيارات، حتى الشاحنات التي كانت تنقل الحديد والاسمنت وسيارات الرمثا اربد والرمثا عمان والسيارات الخاصة فانها لم تكن تشكل عائقا كما تشكله الان رغم انه مدخل واحد.

فقد احتلوا الارصفة والشارع واصبحت المناهل مصيدة للسيارات.. فهل نجد من يعيد لشارع الوحدة وحدته وحريته وحريتنا، اقصد  حريتنا في المشي فيه دون خوف او تزاحم؟

 

تعليق واحد

  1. خلينا نبدأ حملة اعلامية و شعبية للضغط على السلطات كافة لاستعادة الحق العام في الشارع و الرصيف… أنا معكم… المسوولون في بلدنا أبطال همام في مواضيع و في مواضيع اخرى ليس لهم وجود… اين البلدية العتيدة أين المتصرف المغوار؟ لنتحرك نحن و نحرجهم و نرغمهم على القيام بعملهم و تحليل رواتبهم و مصاريف مكيفاتهم و بنزين سياراتهم