الرئيسية / كتاب الموقع / الثقة المفقودة…والمعلومة المنشودة

الثقة المفقودة…والمعلومة المنشودة

 

م. خالد أبو النورس البشابشة
بداية…اذا كان منشوري هذا يقع ضمن الجرائم الإلكترونية فاي معلومة فيه كان من باب الصدفة، وان كان ضمن المساحة التي أجازها القانون فان كل كلمة كانت تخرج من جوف أفكاري… نعود لصلب الموضوع
إن فقدان الثقة والتشكيك بالمعلومة من قبل المواطن بالحكومة تزداد يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة…وقد توجتها بعدم قدرتها على ترويج مطعوم MR الهندي لأبنائنا وطلابنا إلى أن وصل باولياء الأمور التهديد والوعيد حتى وصل الحد إلى إخراجهم من المدرسة اذا ما تم تطعيم أبنائهم.
مع العلم أن هذا المطعوم يستخدم ضد مرض الحصبة الألمانية كجرعة أولية أو إضافية معززة تستخدمه 57 دولة في العالم وتتسابق على شراءه دول إضافية هذا العام .
أن هذا المطعوم قد تم إعطاءه في 141 دولة خلال ال 20السنة الماضية وخرج بنتائج فاقت التوقعات للوقاية من مرض الحصبة الألمانية.
وتشير منظمة الصحة العالمية أن الأردن يتراجع بموضوع اللقاحات والتحصين بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا بعد إكتشاف 163حالة حصبة في ستة محافظات منذ بداية هذا العام… فمن وجهة نظري وبعد قراءة أكثر من 10 مقالات بخصوص مطعوم MR ومطعوم MMR من مصادر غربية التي نثق بمصدرها وأن كانت مكذوبة فيكفينا أن مصدرها أجنبي حيث تشير جميعها إلى أن المطعوم أمن وفعال بنسبة تزيد عن 99% … ولكن للاسف ما يحدث في الأردن من تتداخل لمصادر المعلومات وتبعثرها وعدم تتطابقها من أكثر من مصدر وإثارة الاشاعات والشبهات في الفضاء الإلكتروني حول هذا المطعوم وغيره من الأدوية يهز ثقة المواطن بالحكومة والمعلومة… فالاشاعة في الأردن تسير كالنار في الهشيم إن لم تكن أسرع في حين أن المعلومة الحقيقية تخرج كخروج الروح من الجسد لصعوبتها… ونحن لدينا مؤسساتنا الطبية والصروح العلمية ومختبراتنا آلتي نفاخر بها الدنيا وهي الوحيدة القادرة على تقييم الأدوية والعلاجات وتمدنا بحقيقة تلك الأدوية ومدى فعاليتها وجودتها وصلاحيتها وتأثيراتها الجانبية وعدم جدواها اذا ما استخدمت .
فالحكومة هي احوج من اي فترة إلى جرعات زائدة من الثقة فيما بينها وما يفيض منها يوزع على المواطنين لكي نكون في مركب واحد ونقود السفينة إلى بر الأمان فتنجى الحكومة وينجى المواطن…

تعليق واحد

  1. لو نعرف شو المسموح به من الكلام لإبداء الرأي تفاديا للوقوع بالمحضور عن غير قصد .