رسالة إلى حبيبتي

بسام السلمان

انا اكذب عليك واخدعك اذا خاطبتك بكلمة حبيبتي او غاليتي، فالمحب لا يخذل حبيبه ولا يتركه مهما كانت الظروف صعبة وقاسية.

اما وقد ارسلت لي رسالة مؤرخة بتاريخ كان فاصلا بين الحق والباطل والذي كان صباح يوم السبت 7 / 10 / 2023 وقد كان صبحا قريبا ونصرا مبينا بعد صلاة شهدتها الملائكة، صلاة الفجر الذي كان عيد لنا، لا ليس عيد لنا لاننا لا نستحق ان يكون لنا مثل هذا العيد، هو عيد لك ولابنائك وللضعفاء من امثالك.

حبيبتي التي خذلتها مرات كثيرة

لا تحزني على خائن تعودت على خيانته وخذلانه، انا اثق ان قلبك كبير ولن تآبهي لخيانة الحبيب وسوف تمضي في طريقك، طريق النصر والتحرير رغم خيانتك من ذي القربى مراراً وتكرارا رغم مشاهد موتك وذبح اولادك امام نظرنا وبصرنا وسمعنا، لكن الخوف ايتها الجميلة عطل في حواسنا كل شيء، فنحن نحب الحياة ونعشق الدنيا.

اتذكرين يا صغيرتي الجميلة كلمات امك من قبل عندما همست في اذنيك “إياك يا صغيرتي أن تعوّلي على البشر، ثقي بربك وحده، وأعقدي كل آمالك عليه، ذلك الصوت المهموس في مسامعك لا يفارقك البتة في كل محنة وموقف مؤلم، تلك الشحنة الدافعة لتخطي كل ما يمكن أن يعكر صفو النفس من الرواسب السلبية الناجمة عن مخلفات الشعور بالخذلان.

ليس لك يا حبيبتي، واعتذر عن مخاطبتك بحبيبتي لانني لا استحق مثل هذا النداء، ليس لك ولا عليك سوى الصبر والمجازفة على تجاوز وقع ذلك الإحساس على النفس والمضي قدما ورمي بقاياه وأثاره وراء ظهرك فلن ينصرك الا الله ثم اولادك.

حبيبتي الجميلة، بجمال رائحة الشهداء وطيبة امهاتهم واطفالهم، أعلم ان الصدمات التي يحدثها الخذلان موجعة جدا إلا أن ذلك ليس دافعا للإحجام عن العطاء وعدم الرغبة فيه. ذلك دافعا لك لكي تنتصري على المك ووجعك وخيانتنا وخذلاننا وتركنا لك في وقت تحتاجين فيه الينا.

استودع الله واستودع اهلك الرحمن فهو فقط من ينصرك اما نحن فاقرأي على حياتنا وكرامتنا وعزتنا السلام.
واخير وليس اخرا اللهم اخذل من خذل حبيبتي واذله في الدنيا والاخرة.