الرئيسية / كتاب الموقع / مقبرة جزوه من أعمال البر 

مقبرة جزوه من أعمال البر 

د. معتصم الدرايسه

مع أنني لم أجد دليلا شرعيا واحدا يمنع تخصيص قطعة أرض لتكون مقبرة لوفيات عشيرة ما أو عائلة ما، فأنا وبوضوح ضد تخصيص قطع اراضي كمقابر لعائلات أو عشائر بعينها ومن المؤيدين جدا لإنشاء مقابرعامة ينتفع منها الجميع دون تخصيص، فالرأي السائد أ نه من الأفضل أن يدفن المسلم بمقابر المسلمين العامة.

ومن ناحية الأراضي الزراعية، فإن إنشاء المقابر العائلية أو العشائرية العشوائية يقلل من رقعة الأراضي الزراعية وينقص من قيمة اسعار الأراضي المجاورة لتلك المقابر.

وبهذه الحالة، يفضل أن يكون هناك مقابر عامة للمسلمين من خلال قطع اراض تتبرع بها وتنظمها وتجملها البلديات أو المحسنون الباحثون عن الأجر والثواب.

ومن الأمثلة الرائعة على المقابر العامة التي تبرع بها المحسنون في لواء الرمثا، مقبرة جزوه التي تبرع بتقديمها وتنظيمها والتبرع حتى بتكاليف الحفر والطوب والشواهد والسقافيات المحسن الكريم الحاج محمود مزعل الذيابات، فجزاه الله عن الجميع خير الجزاء….ومن الملفت للنظر في مقبرة جزوه، النظافة وحسن الترتيب والتنظيم للقبور واستغلال المساحات المتاحة بشكل جميل ودقيق.

نأمل من بلدية الرمثا ومن يرغب من المحسنين الباحثين عن الأجر والثواب أن يعملوا على التبرع بمثل مقبرة جزوه ويشرفوا على تسويرها وتجميلها و تنظيمها لتكون متاحة للجميع، متمنين للجميع الصحة والعافية وطول العمر.