النائب الذي نريد في الرمثا

الدكتور معتصم الدرايسة
ها وقد اقتربت الإنتخابات النيابية القادمة، بتنا نلاحظ نشاطا إنتخابيا ملحوظا في هذا الاتجاه لإختيار أشخاص نثق بأنهم أهلا للمسؤولية، وخاصة في ظل إتساع الدائرة الإنتخابية للرمثا لتضم (لواء الرمثا وألوية قصبة اربد وبني عبيد وبني كنانة)، علاوة على الترشح على قائمة الأحزاب على مستوى الوطن، مما يجعل المهمة أكثر صعوبة لكل من يطمح بنيل مقعد نيابي تحت القبة.
وبهذه الأجواء المفعمة بالحماس, لابد من تذكير الناخبين الرماثنه ببعض الصفات التي يتوجب على من يطرح نفسه للترشح كنائب في الدورة القادمة أن يتحلى بها، ومنها:
– أن يكون المرشح للنيابة ذو كفاءة علمية وعملية وذو شخصية قوية قادرة على طرح الأفكار ومواجهة الحجة بالحجة، وألا يكتفي بحسن أخلاقه وطيب معشره أو اكتفاؤه بإجماع جماعته عليه.
– أن يكون المرشح أمينا وجريئا في قول كلمة الحق عن علم ومعرفة، وأن يكون حريصا على مكافحة الفساد بكافة اشكاله بعيدا عن كافة انواع الخنوع والمهادنة والمجاملات.
– أن يكون المرشح بعيدا عن طرع الشعارات الزائفة وإعطاء الوعود التي لايستطيع لاحقا أن يحققها او يفي بها.
– أن ينأى المرشح بنفسه عن كافة أشكال العشائرية والعصبية والجهوية وأن يضع بذهنه أن يكون نائبا للجميع، وألا يكون هدفه الرئيس تحقيق امتيازاته ومصالحه الشخصية ومصالح فئة قليلة من مقربيه.
– ألا ينسى المرشح للنيابة قاعدته الإنتخابة حال فوزه، كما جرت العادة، بل أن يكون قريبا منهم يعمل على الإلتقاء بهم بشكل دوري للإستماع لآراءهم ومعرفة مشاكلهم وهمومهم، ومحاولة حل الممكن منها بكل صدق وإخلاص.
وقد آن الأوان للناخبين للإبتعاد عن كل أنواع التعصب العشائري والوقوف وقفة جادة ترضي الله وترضي ضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم لمن يلتمسون بهم التواضع و الكفاءة والمعرفة والجرأة في قول الحق، ولمن يحترمون الناس ويلبون حاجاتهم أو يعتذرون بأدب إذا تعذر عليهم ذلك.