فتبينوا

المهندس خالد بشابشة ابو النورس

يتداول مواطنون كشوفات رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسماء عدد من أبناء وبنات الرمثا مطلوبون لأطراف عده منها المحاكم المختصة بغسيل الاموال وتمويل الإرهاب ومنها لقضايا المخدرات وأمن الدولة وغيرها من القضايا وهنا أتساءل ؛ كيف انتشرت هذه الوثائق الرسمية بين الناس ومن هو المستفيد من نشرها؟ ولا أخفيكم سرا أنني كنت من الملهوفين وعندي شغف للحصول على تلك الكشوفات وقد حصلت عليها ولكنني ندمت كثيراً حينما شاهدت بعض الأسماء من عشيرتي ومن العشائر الرمثاوية المرموقة والمقدرة تزينها أسماء بناتنا ونسائنا ضمن هذه القوائم وتساءلت: هل وصل بنا الحال أن تتشارك بناتنا في الجرم مع الأزواج أو الإخوة وحتى الوالدين ؟ هل وصل بنا الحال أن نزج ببناتنا في معترك الانحطاط الأخلاقي وتدمير العائلة من أجل المال للبذخ والتطاول بالبنيان وشراء السيارات الفارهة والتباهي بارقامها الثنائية والثلاثية؟ هل وصل بنا الحال أن تكون بناتنا سلعة سهلة ولحم رخيص يتداوله المدمنون والمجرمون وقد غرر بهن بسبب وبدون سبب؟ هل المال أعمى بصر وبصيرة الآباء والأمهات تجاه أبنائهم وبناتهم وقد يصل الأمر إلى تشجيعهم؟ هل الذهب الذي ترتديه نسائنا وتتفاخر به بناتنا  قد أذهب بعقولنا واصبحنا لا نفكر بمصدره وطريقة الحصول عليه؟ الم يتسائل رب الأسرة عن مصدر المال وهو يعلم يقيناً أن إبنه أو بنته الذين لم يصلوا إلى سن الرشد معظمهم أو في مقتبل عمرهم من أين لهم هذا التغيير المفاجئ في نمط حياتهم ؟ هل سمع ارباب الاسر ما يقال عن أبنائهم وبناتهم ولكن كما يقال بالمثل العربي (هاي من طين وهاي من عجين)، نحن نعلم أن الحياة أصبحت صعبة وحالة الفقر أصبحت ظاهرة ومتطلبات الحياة أصبحت مَهلكة أو مُهلكة وغيرها من التحديات الاجتماعية التي تواجه الأسرة من توفير أدنى متطلبات العيش الكريم وصولاً للرفاهية كل ذلك لا يعطي الحق أو المبرر للتعدي على أموال الغير وسرقته دون وجه حق أو المتاجرة بأرواح  الناس من خلال ترويج وبيع المخدرات وتعاطيها. ومع كل ذلك لا ينتقص هذا الفعل بأن اهلي أهل الرمثا أهل خير وعائلة واحدة ولا نزال ام لليتامى وحلالة نشب والكبيرة عندهم صغيرة ، هم أهل للنخوة والشهامة والكرامة والرجولة ولكن دائما ما تكون النقطة السوداء على الثوب الابيض تجعله غير صالح وتلوثه وهكذا هو العمل السيئ. وأريد أن أشير هنا بأنه قد تكون بعض الأسماء المتداولة بريئة من كل ما نسب إليهم وقد زج باسامائهم من باب الانتقام والكراهية ما لم تثبت إدانتهم وتبرئتهم ، أن الحياة لا تتوقف عندهم ودعونا ننظر إلى الممتلىء من الكأس الذي يضم في رحابه أهل القرآن والمساجد وأهل الخير و التسامح واهل النخوة ودعونا نطوي هذه الصفحه ونفتح صفحة جديدة نتصالح بها مع أنفسنا أولا ومع أسرتنا وعشيرتنا وبلدنا الأوحد الذي نحب وهو الرمثا ونمتنع عن كل ما يتداوله البعض منا عن تناقل هذه الرسائل ولنراقب أبناءنا ونوجهم نحو الصلاح والنجاح والفلاح والله ولي التوفيق…م. خالد أبو النورس البشابشة