الرئيسية / انتخابات / بيان من المهندس قتيبة البشابشة

بيان من المهندس قتيبة البشابشة

الرمثا نت

بسم الله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله  بيانٌ رسمي صادر عن المهندس قتيبة فايز عبدالعزيز البشابشة.  قال تعالى: وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴿٥٨ الأنفال﴾  اعتدتُ دائمًا أن أكونَ واضحًا مستقيمًا لا أخشى في الحق لومة لائِم ومطلقُ الأمور إلى بارئها خيرُها من عنده وشرّها لطفٌ منه ولو اجتمع الخلقُ جميعًا ليضرّوا مرءًا بشيء لن يضروه إلا بما كتبه الله عليه، صفاتٌ حفظتها من الإيمان بديننا الحنيف ومن إرث الآباء والأجداد أواجه بها كلّ سهلٍ وصعب.  أولًا، إنني ومنذ قرابة العام انتسبتُ إلى حزب إرادة من خلال جلسة حوارية أقيمت في نادي اتحاد الرمثا، وحينها كنتُ أبحث عن بوصلة سياسية أوظف فيها ثقافتي السياسية وتجربتي الشبابية لإثراء رؤية نيرة أطلقها جلالة سيد البلاد حفظه الله ورعاه متبنيًا دور الشباب وموصيًّا على تفعيله شديد التوصية، ونظرًا لكونه حزبًا جديدًا فكان من واجبي لحزبي أن أعمل لنشر ثقافة الأحزاب الجديدة وتوسيع نطاقه في مدينتي الرمثا وعملتُ بمعية والدي والأقارب والاصدقاء على ذلك طوال العام الماضي حتى أصبح إرادة هو رأس هرم الأحزاب في ساحة الرمثا والتي تتميز على مستوى الأردن بحرارتها الانتخابية وإنجاح العرس الوطني في كل دورة.  ثانيًا، بناءًا على النقطة الأولى فإنني وبعد فترة عمل قد طرحت عليّ فكرة الترشح لمجلس النواب في دورته القادمة عن مقعد الشباب تحت سن ال٣٥ في القائمة الحزبية ولاقيت تشجيعًا ودعمًا من عشيرتي خاصة ومن اهل الرمثا عامّة علمًا بأن كثافة الأصوات في الرمثا نسبة لعدد سكانها تجعل لها الأحقية فعلًا في أن يكون لأبنائها دور في المجلس، وكان الحزبُ على اطّلاعٍ  على الفكرة بل وتشجيعها، وعليه كانت خطة العمل بطرح الاسم كمرشح في الشارع الرمثاوي بمختلف أطيافه وكانت ردود الافعال إيجابية حتى يومنا هذا.  ثالثًا، في هذه الأيام وباقتراب موعد الانتخابات بدأت الأمور بالاتضاح لتشكل لديّ تصوّراتٍ جديدة جعلتني أعيد النظر بالحسابات وإن كانت القرارات صعبة، حيث أنّ بعض الأشخاص من معتنقي الأنانية وأصحاب الكواليس والصالونات الباهتة أصبحوا يضعون العثرات ويسيرون عكس المركب ليبطؤا حركته من واقع رجعية تطعن أولًّا في مصلحة شباب الأردن عامة والرمثا خاصة وتبقينا دائمًا في مؤخرة المسيرة ننظرُ إلى الدول تتقدم ونحن في مكاننا نصارع الأفكار التي تراكم عليها الغبار لتكون افكارهم اوتادًا تكبّل المشروعات الوطنية والقيادية، وهذا من شأنه أن يؤثر على الاندفاع والتشجيع للشاب اللذي يولد حلمه ويدفنُ معه لقلة فرصه، وهذا كله أدى إلى تغير اللغة والأسلوب وتفاصيل أخرى لن أذكرها التزامًا أخلاقيًا تربيت واعتدتُ عليه فلست أنا من ينكر الأيام والعشرة والكلام.  رابعًا والأهم، فإنني وجميع شباب الرمثا لا ينقصنا شيء في أن نبقى في مقدمة كلّ مشروعٍ وطنيٍّ من شأنه أن ينهض في وطننا الحبيب، ولا ينقُصنا ولاء ولا انتماء في أن تكون لنا بصمة في إنجاح مشاريع ورؤى جلالة الملك حفظه الله، فنحن نملك من الثقافة والحضور والإبداع ما لا يملكه غيرُنا ومن هنا فإن الأدوار الثانوية لا مكان لنا فيها إن لم نكن ركائز أساسية في كل نداء وطني من واجبنا تلبيته ومن حقنا الحضور فيه.  ختامًا، وبعد ما لاحظت من تكسير مجاديف مشروعي ومشروع شباب الرمثا عامة فإني لن أقبل في أن أكون واجهةً لمناكفات لا تسمن ولا تغني من جوع فإما أن يسير المركب لينجوا الركب كلّه أو أن أتنحّى عنهُ حفاظًا على أغلى ما نملك بوصية الملك الحسين رحمه الله وتشديد جلالة الملك عبدالله بن الحسين على ذلك وهو “كرامة الإنسان” وبقاء ابناء الرمثا كغيرهم من ابناء الوطن الحقيقيين جوهرًا نادرًا لا يساوم عليه ولا يراهنُ على وجوده.  وعليه فإنيي قررتُ التالي:  ١-تقديم استقالتي من حزب إرادة لأسباب أتحفظ عليها. ٢-عدم الخوض في الانتخابات النيابية للدورة القادمة في القائمة الوطنية الحزبية، متفرغًا لنشر الوعي الشبابي على مستوى مدينة الرمثا ليكون لنا دور قويّ لا يتأثر بالمخربين ولا بأفكارهم في الدورات القادمة.  شاكرًا لكلّ من قدم لي الدعم على مرّ سنة كاملة وكلّ من أيدني وآزرني، معاهدكم الله أن أبقى ابنًا للرمثا ولأهلها خادمًا لصغيرها وكبيرها على دون مصلحة أو مخططات شخصية، وداعيًا الله أن يحفظ وطننا العزيز في ظلّ الراية الهاشمية وحامل شعلة الثورة قائدنا الحكيم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ووليّ عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.  ابن كلّ الرمثا  المهندس قتيبة فايز عبدالعزيز البشابشة.