الرئيسية / من هنا و هناك / مختصون: هذه العادات الخاطئة تسـبب “صداع ما بعد الافطار

مختصون: هذه العادات الخاطئة تسـبب “صداع ما بعد الافطار

الرمثا نت

تزداد شكوى عدد من الصائمين من الصداع بعد الإفطار تحديدا، حيث يؤكد الأطباء أن 50% من مرضاهم يشكون بشكل واضح من صداع ما بعد الإفطار، وأنه أكثر الأسئلة ترددا في استشاراتهم في شهر رمضان المبارك.  وتؤكد العديد من المصادر العلمية والمختصون أن أسباب الصداع بعد الإفطار هي الانخفاض في ضغط الدم الناتج عن قلة نشاط الدورة الدموية في الجسم إضافة إلى عدم التوازن في الطعام والبدء بالوجبة الرئيسية مباشرة وعدم تهيئة الجهاز الهضمي للعمل بعد صيام يترواح من 13 إلى 14 ساعة من توقف عملية الهضم.  اختصاصي التغذية العلاجية الدكتور جميل الحسن يقول إن صداع ما بعد الإفطار يأتي في حال كانت الوجبة دسمة نوعا ما، حيث تمتلئ المعدة وعند ذلك وحسب ميكانيكية الجسم يتم توجيه الدم ونشاط حركة الدورة الدموية إلى المعدة لتتمكن من هضم الطعام بشكل جيد.  ويشير الحسن، إلى أنه بعد هذا التوجه للدورة الدموية وبشكل مبرمج تقل كمية الدم الواصلة إلى خلايا المخ والدماغ والأكسجين الواصل إلى هذه الخلايا فيشعر الشخص بالصداع والألم في منطقة الرأس وأعلى العنق، وهو ما يسمى في المصطلحات الطبية بنقص التروية الدموية.

وأكد أهمية أن تكون بداية الإفطار بتناول الماء والتمر وترك راحة قصيرة بعد تناول التمر وشرب الماء حتى يتدفق الدم إلى المعدة بالتدريج، وتتم تهيئة المعدة من خلال تدفق الدم بالتدريج لها.  وأشار إلى أن الذهاب إلى الصلاة بعد هذه الخطوة يجنب الكثيرين الصداع ويهيئ المعدة لاستقبال الوجبة الرئيسية خلال هذه الفترة.  وبين الحسن أن الكثير من العادات السيئة تجعل من الصداع رفيقا في أيام الشهر الفضيل وليس بسبب الصوم على الإطلاق، ومنها عدم التوازن في تناول الطعام في وجبة السحور، حيث ينصح بتناول منتجات الألبان والبروتين الحيواني والخضراوات التي تحتوي على قدر كبير من المحتوى المائي.  وبين أهمية تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة متفرقة حتى لا يؤدي امتلاء المعدة إلى زيادة الدم الواصل إليها ومن ثم قلة الدم والأكسجين الواصل إلى خلايا المخ.  وقال إنه لا بد من شرب الماء بين الفطور والسحور، مؤكدا أن شرب الكثير من الماء في وجبة السحور قليل الفائدة، حيث يقوم الجسم بالتخلص من الماء الزائد بسرعة ومن ثم لا يستفيد الجسم منه.  وشدد على أن التغيّر المفاجئ في النظام الغذائي يعمل على خلق أزمة للجسم لاسيما الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من القهوة ويدخنون السجائر، فعليهم تغيير نظامهم، واستغلال فترة الصيام للحد من تناول الكافيين، والتركيز على الوجبات الغنية بالعناصر المفيدة.  وأكد ضرورة تمرين الجسم في فترة الصيام الأولى للتخلص من الكافيين من خلال التنفس السليم من الأنف وبعمق للحصول على مقدار جيد من الأكسجين الذي يساعد في التخلص من الصداع.  وقالت الدكتورة ميسم الخضير أستاذة الطب العلاجي واختصاصية الجهاز الهضمي إن عدم تناول العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، وعدم توازن الطعام بين مكونات كالكربوهيدرات والسكريات والنشويات يؤديان إلى الإصابة بالصداع.  وذكرت الخضير أن عددا كبيرا من الصائمين ينامون لساعات طويلة قبل تناول الإفطار يسبب الإصابة بألم الرأس والصداع بأنواعه ومن ثم النوم بعد الإفطار مباشرة لساعات طويلة وهو ما يؤدي إلى الصداع، مؤكدة الأثر السيئ لاضطرابات النوم والسهر لساعات طويلة خلال شهر الصيام، وهي عادة شائعة، والتركيز في الموبايل واللاب توب والتلفزيون من أجل التسلية.  وأشارت إلى أن نقص الكافيين يؤدي إلى الصداع، لذلك لا بد من تعويد الجسم على نقص الكافيين من خلال تناول فنجان واحد من القهوة أو الشاي بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث، وتجنب تناول هذه المشروبات على وجبة السحور.