وقفة مع آية: الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ

وقفة مع آية: الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ…🤔🤔 الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور الآية السادسة والعشرون مِن سورة النور مِن أروع الآيات التي تحتاج لوقفة تأمّل طويلة…🤔🤔🤔 بعيداً عن هلوسات وشطحات بعض الشيوخ وشَطَط وفلسفات بعض المُتَفيقهين في تأويل هذه الآية ومحاولة إبعادها عن دلالات ألفاظها الواضحة وصرفها عن ارتباطها بالآيات السابقة لها وسلخها عن علاقتها الوطيدة بسياقها الاجتماعي والنفسي والمنطقي المُتعلِّق بحادثة الإفك وتبرئة الطيّبة، أمّنا عائشة (أمّ المؤمنين رضي الله عنها) والطيِّب، رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام)، فهذه هي القاعدة وهذا هو الأصل؛ وأي استثناء فهو مِن باب الابتلاء…🤔🤔🤔 “الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ” النور(26) فعائشة، أمّ المؤمنين، طيِّبةٌ ولا يُمكن أن تكون إلّا لطيِّب؛ والنبيّ، عليه الصلاة والسلام، طيِّبٌ ولا يُمكنُ أن يكون إلّا لطيِّبة…🤔🤔 ومَن كانَ يتّهم عائشةَ في شرفها فهو بالضرورة يتّهم زوجَها، سيِّد الخلق، والعياذ بالله…🤔😤 “أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ” مِمَّا يقولُ أهلُ الإفكِ وأهلُ النفاق…🤔🤔 وهذا نوعٌ من الجَدَل المنطقي الراقي لإثبات براءة عائشة، رضي اللهُ عنها وعن أبيها؛ وزجر وتقريع كلّ مَن تُسوِّلُ له نفسهُ التفكيرَ في فِرية الإفك على مدى العصور…🤔🤔🤔 #للعقول_الراقية