الرئيسية / كتاب الموقع / المَذهبُ الفَلَنكوشي الحَلَنكوشي

المَذهبُ الفَلَنكوشي الحَلَنكوشي

المَذهبُ الفَلَنكوشي الحَلَنكوشي الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور يا سادة، اللهُ عزَّ وجلَّ يَصِفُ مَن يتعاملُ بالربا بصيغة المبالغة “أثيم” وصيغة المبالغة “كَفَّار”… بل ويتوعّدُ أهل الربا بالمَحقَ فيقول: “يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ”  والمَحقُ يعني الهلاك التام… والصادق المصدوق ﷺ، الذي لا ينطقُ عن الهوى، يقول لنا في الحديث الذي رواهُ ابْنِ مَسْعُودٍ: لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ” واللعنُ يشملُ جميع المُتعاملين والمستفيدين والشاهدين… واللعنُ يعني الخروج التام من رحمة الله… بل وأشنع مِن هذا في تصوير هذا الفُحش هو ما أخبرنا به رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كما جاءَ في مُسنَد الإمام أحمد: “دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً”  والأفظع مِن كلِّ هذا وذاك هو الوعيد الشديد بالحربِ على أولئك الذين لا ينتهون عن التعامل بالربا، فقالَ عزَّ وجلَّ: “فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ” ومَن أعلنَ اللهَ الحربَ عليهِ فقد هَلَكَ وربِّ الكعبة… ثمّ يأتيكَ بعدَ كلّ هذا بعضُ أهلِ الربا مِن الغارقين في أعماقهِ السحيقة وفي جميع أشكالهِ المقيتةَ عقوداً وقُروناً ويقولونَ لكَ بكلِّ ثقةٍ: “شو يعني إنّا بنوكل ربا… المهم طيبة القلب… الإيمان في القلب… والله إنّنا أحسن من مُعظم اللي حافظين القرآن”  يا سادة، إن كنتم تستنكرون “الديانة الإبراهيمية” التي يُبشّرُنا بها شيخ الإسلام “أفيخاي أذرعي”؛  فإليكم هذا المذهب الفلنكوشي الحلنكوشي عندَ بعض المُنتَسِبين زوراً للإسلام… ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلّا بالله…#خَتمََ_اللهُ_على_قُلوبِهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *