الرئيسية / اخبار / لواء الرمثا يدفع ثمن … الغربة

لواء الرمثا يدفع ثمن … الغربة

المهندس خالد ابو النورس بشابشة

 

دخل العديد من  ابناء لواء الرمثا رحلة الكد والتعب في منتصف القرن الماضي . فذاقوا مرارة الغربة وعناء السفر ، وكانت هجرة العمل الى  المانيا  والقليل منهم الى امريكا ، اما وجهتهم الدراسية فكانت   يوغسلافيا والاتحاد السوفييتي السابقتين او رومانيا .

ومنهم من اختار مخاطر الطرقات وويلاتها في حر صيف العراق والخليج الحارق وفي برد لبنان وتركيا القارص من خلال الاسطول الاكبر على مستوى الاردن والدول العربية والتي اخذت  هذه الطرق ما اخذت من ارواح ابائنا وابنائنا ما يتعدى  عددهم عدد من استشهد بكل الحروب التي خاضتها الاردن .

هذا الاسطول  كان يشكل القناة الرئيسة لنقل وتبادل احتياجات تلك الدول  من غذاء وكساء ودواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية والصناعية والزراعية والبضائع عبر بوابة الرمثا وكانها نقطة ارتكاز لمنطقة الشرق الاوسط اجمع  .

ومنهم من دخل معترك الجمارك وشركات التخليص على البضائع وعلى كل ما يدخل الى الاردن ويخرج منه ، حيث كانوا اول من عمل على تاسيس شركات التخليص في المعابر الحدودية في كل بوابات الاردن .

ان النقطة الرئيسية من كلماتي هذه هوايصال الرسالة الحقيقية لدور الرماثنة في خلق حالة من الرخاء الاقتصادي الذي ينعكس على القطاع الاجتماعي والصحي وغيره من القطاعات في المملكة الاردنية الهاشمية . وبمعنى اخر اذا  كانت الرمثا بخير فالاردن كله بخير .

ان انعكاس حالة الركود الاقتصادي  وانخفاض القدرة الشرائية  في المملكة يعني ان هنالك شيئ غير طبيعي حدث في الرمثا ويحتاج الى مراجعة .

فلم نكن يوما سببا في خلق مشكلة مع قواتنا الامنية او اية جهة حكومية اوقعت الضيم علينا بالرغم مما وقع علينا من وقائع اكبر بالف مرة مما يقع على مناطق اخرى في المملكة من خلال نتائج  التحقيقات العادلة التي يكون الحق معنا ويظهر جور الحكومة علينا بشهادة الحكومة نفسها ولم نحرك ساكناً .

لم نتفاخر بالقبيلة او العشيرة  كما يتفاخر الاخرون  مع اننا اكبر قبيلة متماسكة في الاردن ، نعم نحن في لواء الرمثا قبيلة واحدة ، القبيلة الواحدة التي يكون الرأي فيها موحداً، القبيلة التي يكون افرادها متكافلون ولا يتنافسون ، القبيلة الواحدة التي تتعرض كل يوم للفتن لخلق الفوضي ودب الخوف في قلوب ابنائها من المغرضين السودواويين الذين لا يريدون لهذا البلد الا الخراب والدمار  ولكننا صامدون وعلى ثرى هذا البلد مجاهدون .تفرقنا الانتخابات يوماً واحداً فقط وتجمعنا باقي العمر .

اما ان الاوان ان تنظر الينا حكومة الرابع بعين العطف والحنان وتدرك اننا موجودون على خارطة الاردن وتحديدا في شماله ؟ الا تعلم الحكومة ان نسبة التزايد السكاني تضاغف الى ما نسبته 100% او يزيد ولا تزال البنى التحتية على حالها منذ سنوات عدة ؟ اليس من الحكمة ان تترجم هذه الحكومة ما امر به سيد البلاد بحق الرمثا الى افعال ؟ هل اكتفت الحكومة بزيارة رئيس الديوان والتي استمرت لسويعات لم يستطع من خلالها تلمس احتياجات الرمثا الحقيقية ؟

نحن نطالب باستثناءات في التعيين  في مستشفى الملك المؤسس وجامعة العلوم كما هو حال تنفيعات النواب وكما هو متبع في باقي جامعات المملكة التي يكون التعيينات بها مناطقيا وليس بالاحقية ، انشاءغرفة صناعة بالرمثا للاستفادة من تراخيص مصانع مدينة الحسن ، مديرية ثقافة ، هيكلة مديرية الزراعة واستقلالها عن اربد ، تسهيلات التحويل لمستشفى الملك عبدالله ، تسهيل عمليات تفتيش البحارة  في الحدود والضرب بيد من حديد لمن تسول نفسه بادخال المخدرات والاسلحة والممنوعات .

وعندكم  الكثير …. والله من وراء القصد

 

4 تعليقات

  1. كلام رائع مهندس خالد ، ولكن كل هذه المطالب كان يمكن اختصارها بمطلب واحد من رجال الرمثا أمام سيد البلاد ، وهو كافي لتحقيق كل ذلك وهو
    ( محافظة الرمثــــــا )

  2. اتابع مقالاتك ومعي الكثير من ابناء ام اليتامى – نشكرك – ونشد على يديك – ونقول ان الزيارة الملكية الرائعة للرمثا هي بداية قطر الندى على هذه المدينة ان وجدت المتابعة المخلصة – نطالب بتشكيل -لجنة حكماء الرمثا- يكفينا 33% من وظائف جامعة العلوم – والملك المؤسس-ومدينة الحسن الصناعية- للقضاء على البطالة

  3. زياد ابو زريق

    يا سلام عليك يا باش مهندس …
    ” اذا كانت الرمثا بخير فالاردن كله بخير … ان انعكاس حالة الركود الاقتصادي وانخفاض القدرة الشرائية في المملكة يعني ان هنالك شيئ غير طبيعي حدث في الرمثا ويحتاج الى مراجعة “.
    لو لم يكن في مقالك الرائع غير هذه العبارات ؛ لعبرت بها ماتعجز عنه مجلدات في الاقتصاد … سلم احساسك ونقدك النافذ .

  4. خالد الخزعلي

    اشكرك جزيل الشكر والتقدير على هذا المقال