أبي وصديقي

أبي وصديقي ….أشتاق أليك لم أقدر ان اكتب العنوان رثاء لأني لا اعلم اني قادر على رثائك يا حبيبي و يا صديقي … عجز لساني عن وصف حالي بعدك ولكن دموعي لا تعجز وتتساقط مع كتابة كل حرف… عندما اتذكرشخصيتك وذكاءك و حديثك الشيق الذي كان جلسائك يتشوقون لسماعه والقصص الجميله عندما اتذكر رائحتك الزكيه ونظرتك المميزه ومصحفك و نظارتك وكرسيك الذي اصبح فارغ…آه آه يقاطعني نزول الغيث الآن ويذكرني بالجوله الصباحيه وشرب النسكافيه الذي اصبحت تميز افظل المحلات لعمله والكيك ومن ثم الذهاب للشلاله لرؤية بستانك اثناء الشتاء.. وتبدأ تحدثني عن بعض اسرارك والتي كانت ثقيله في صدرك وكنت تقول (اني بتحمل وغيري ما بتحمل ما بدي ازعل حد مني..) ياالله ياالله ..كم كنت صبور وقوي يا ابن الصحراء الذكي ولا انسى ذاكرتك القويه .. نعم يا ابن الشيخ رجا الذي لم تكن تخلو قصة او مناسبه الا وذكرته.. يا الله كم دللتني وأحببتني …حتى آخر لحظاتك كم كنت تحب الخميس كان احلى ايامك وايامي (العوده من عمان) والسبت كان الأسوء (الترويحه) عندما كنت اودعك تتجاهلني وكأنك لا تريدني ان أغادر نعم السبت الأسوء لأني فقدتك به يا ليتني جعلت كل ايامك خميس اليوم الخميس تبدلت الأحوال وانا داخل على جسر الرمثا لا املك اعصابي يا رفيقي..الله أعلم بحالي لا اعلم ماذا اكتب.. اليوم هو الاربعين …بل اربعين عام بل دهر كم كنت تحب لمة العائله وعمل الولائم لبناتك واخواتك ودعوة اخيك ابو عماد لغداء الجمعه وزيارة اختك ام موفق الخميس.. لم يعد بيتنا كما كان يا أبي.. لم يعد جميل ولا دافئ ولا… اللهم ارحم من غاب عنا بجسدة ولم يغيب ذكرة ووجودة في قلوبنا اللهم اجعل أبي وأمي من أهل جنة الفردوس الأعلى سأبقى ادعوا لكم ان شاء الله مادمت حي.. ابنك علي