اب يتجرد من إنسانيته ويدفن ابنته حيّة

هزت جريمة بشعة قطاع غزة، نفذها أب، حين دفن ابنته الثلاثينية وهي حية، في حادثة تجرد فيها الفاعل من إنسانيته، وغابت الضحية تحت التراب دون أن يعرف أحد متى ماتت.

ووقعت الحادثة في غزة، وكشفتها طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً لم تقتنع بإجابات والدها الذي حاول إخفاء فعلته، إذ ادعى أن ابنته المغدورة سافرت إلى الأردن برفقة والدتها.

لم تقتنع الطفلة بمبرر والدها وظلت تلح في السؤال عن مصير شقيقتها الكبرى وأسباب غيابها عن المنزل لأكثر من شهر دون أن تسأل عنها أو تتصل بها هاتفياً للاطئمنان عليها.. وأمام هذه الحيرة لم تجد طفلة الـ13 عاماً غير إبلاغ مرشدتها النفسية في المدرسة عن غياب شقيقتها الكبرى وشكوكها الجدية وعدم تصديقها رواية غيابها.

ووفق ما نقلت صحيفة عكاظ، بادرت المشرفة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي فتحت تحقيقاً في اختفاء إيمان، لتكتشف حقيقة لم تكن في الحسبان، إذ تبيَّن من عمليات رصد الخروج والدخول من غزة إلى الأردن عدم مغادرة المغدورة للمعابر الفلسطينية كما زعم الأب.

وبمحاصرة الوالد بأسئلة المحققين انهار معترفاً بدفن ابنته حية في حفرة بعمق متر ونصف المتر وسط الظلام دون أن يعترف بأسباب ومبررات فعلته.