شخصيات رمثاوية.. ابو عون الجراروة

بسام السلمان
ليس بغريب على هذا الرجل الطيب الذي ان تحدث في اي مكان يشعر الحضور بدفء كلماته وطيبتها، ليس غريبا على مبادرته الانسانية التي تنم عن الشهامة والتسامح ورغم شدة حزنه على عون القلب، عون العين، الا انه اصر على ان يكون قدوة في التسامح، ليس فقط التسامح بل الاصرار على اسقاط كافة حقوقه عن ابن بلدته وجاره الذي ارتكب حادث الدهس قضاء وقدرا ومصرا على ان لاشيء يفرق بين ابناء البلدة الجالسة على بوابة الصحراء واهلها الكرماء الطيبين، اهل البويضة الحبيبة.
عرفت ابا عون في بلدية الرمثا عضوا نشطا محبا يصل الليل بالنهار من اجل ان تصل الخدمات للجميع بلا استثناء ويميل قليلا الى بلدته التي اوصلته الى مجلس بلدية الرمثا، فكانت البويضة حصته وكان حصتها، ولم يتردد ابدا في المسير باي معاملة لاي مراجع للبلدية دون ان يسأله عن اسمه او عن مكان سكنه، دائما يسأل ودائما يصحح ودائما يتحرك بلا توقف من اجل الاخرين.
وعرفته في نادي الرمثا، بين الجماهير يتابع النادي الذي عشق، ويركض خلف الفريق الذي احب ويقدم له كل ما يستطيع، فهو احب المدينة واحب النادي الذي تسمى باسمها.
وعرفته صديقا مخلصا، ناصحا طيبا، مرشدا مصححا، قول الحق على لسانه قبل اي شيء، احب الجميع فاحبوه، وكان اسم البويضة واهلها على لسانه وفي قلبه، وعرفته أبا رؤوما واخيرا رجلا طيبا متسامحا محبا للخير يقدم دون ان ينتظر اي مردود على ما قدمه.
صديقي واخي الحبيب محمد الجراروة، ابعدتنا الكورنا عنك لكنك كما كنت الصديق والاخ الحبيب.
اسأل الله العظيم ان يصبرك ويصبر اختنا ام عون وان يكون عون ذخرا لوالديه، وفرطا وشفيعا مجابا، اللهم أعظم به أجورهما، وثقل به موازينهما.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم