الرئيسية / كتاب الموقع / المهندس رومل دويكات يكتب: ذكريات مدرستي في الرمثا

المهندس رومل دويكات يكتب: ذكريات مدرستي في الرمثا

في مدينة الرمثا الحبيبة
عادت بي الذكريات الي عمر جميل مضى أيام بدايات الدراسة في مدارس الرمثا العزيزة على قلبي….ومنها:
ﺃﻳـﺎﻡ _ ﺍﻻﺑﺘـﺪﺍﺋية..حيث كنا نجلس ٢ أو ٣ في مقعد الدراسة (كان إسمها رحلاية) نستمع بوقار وانتباه إلى مدرسنا، وهو يعلمنا بحب كل ما هو جديد ومفيد… وقد كانت قمة الفخامةﻟﻤﺎ ﻳﻌﻄـﻴﻚ ﺍﻷﺳـﺘﺎﺫ ﻃﺒﺎﺷﻴﺮ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﻸﺳﺘـﺎﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴـﻢ ﺍﻵﺧﺮ ..
ﺗﺪﺧـﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﻣﺎﻡ التلاميذ
ﺗﺤﺲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣـﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺪﺓ.. كانت أيام… جميلة لنا نحن….. ﻫـﻞ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻧﺤﻦ .. ﻧﺤﻦ الجيل ﺍﻟﻄﻴب..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸـﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﺑﺎ..مسافة طويلة
‏( ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸـﻤﺲ ﺻﻴﻔﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒـﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺷﺘﺎﺀ ‏)..
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘـﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ .. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟـﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..لا باصات ولا سيارات خصوصي (منين يا حسرة)
ﺟﻴﻞ إﺧﺘـﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﻭﻝ ﺻﻔـﺤﺔ ﻵﺧﺮﻫﺎ .(.من الجلدة للجلدة يعني)
ﻻ ﻣﺪﺭﺱ ﺧـﺼﻮﺻﻲ ﻭﻻ دوسياﺕ ..
ﺟـﻴﻞ ” ﺍﻛﺘﺐ الدرس عﻘﻮﺑﺔ 10 ﻣﺮﺍﺕ “
ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤـﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ(عفوا اللوح) ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻳـﻨﻬﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻣﻦ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ..(عااادي ونضحك)
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺯﻡ ﻋﺎﻃـﻔﻴﺎً ﻣﻦ ﻇـﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ..(كلنا في الهوا سوى)
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻌـﻠﻖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻧﺪﺧﻞ ﻣﺪﺍﺭﺳـﻨﺎ ﺑﻬﻮﺍﺗـﻒ ﻧﻘﺎﻟﺔ ..(اصلا هواتف ما كان في )
ﻭﻟﻢ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ..
ﻭﻻ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ .(.تقول حامل طن وزيادة ع ظهرك)
ﻭﻻ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﺩﺭﻭﺳﻨﺎ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ..
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻨﺠﺢ ﺑﻼ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻘﻮﻳﺔ ..
ﻭﺑﻼ ﻭﻋﻮﺩ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻧـﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ .(.بس كنا نحب الدبكة بالعرس)
ﻭﻛﻨﺎ ﻧٌﻘﻒ ﻟﻠﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟحافلات ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ..
ﻭﻧﺮﻓـﻊ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ..
ﻭنﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻫﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻤـﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺄﻣﺎﻥ ..
ﻭﻟﻢ ﻧﺨش ﻣﻔـﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﺺ ﻭﻻ ﻣﺠﺮﻡ ﻭﻻ #ﺧﺎﺋﻦ_ﻭﻃﻦ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻄﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ..
ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟـﻤﻨﺎﺯﻝ .. ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻧﺘﺴـﺎﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ..
ﻭﻧﻀﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻧﻨـﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻔﺮﺡ ..
ﻭﻧـﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﻔﻮا ..وكانيغلق التلفزيون الساعة ٩ مساء
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﺗﺮﺑـﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ..
ﻧﺒﻴﺖ ﻭﻧﻨﺴـﻰ ﺯﻻﺕ ﻭﻫﻔﻮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻫﻴﺒﺔ ..
ﻭﻟﻠـﻤﻌﻠﻢ ﻫﻴﺒﺔ .. ﻭﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ﻫﻴﺒﺔ .. ﻭﻟﻠﺸﺮﻃﻲ ﻫﻴﺒﺔ ..
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭ ..
ﻭﻧﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ..
وكانت أيام جميييلة..
ﺇﻫﺪﺍﺀ ﻟﻤﻦ ﻋﺎﺵ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ..
مع كل الاحترام والتقدير للجميع

3 تعليقات

  1. صدقت مهندس

    سبب ان الجيل القديم متربي : بعتقد هو التغذية من الحلال

    اما كثير من جيل هالوقت تربايته من مال حرام ( فبيطلع الولد ابن حرام ) اهالي ينصبون وتجار مخدرات فبيطلع الولد لا برد ولا بصد ولا بسكت لا بعصاية ولا بزفت

  2. الحمدلله اني لحقت هالايام. ايام حقيقية مع الناس حقيقيين وليس مزيفيين

  3. عبدالسلام العزايزه

    مقال رائع اعدتنا للوراء 50 عاما
    من هيبة المعلم كنا إذا رأينا المعلم في الطريق من بعيد تلوذ بالفرار .
    المصروف في الابتدائية قرش او قرطة ( ٢٥فلس). وبالتوجيهي شلن واحيانا بريزة .