لجنة الفلاحين ال 100

بسام السلمان

سمعت كما سمع الكثير عن اجتماع ضم ممثلين عن عشائر الفلاحيين والتي دعي إليها قرابة ال 100 شخص من أجل اختيار مترشح يمثل هذه العشائر التي تنطوي تحت تجمع الفلاحين، وكعادتها في الإجتماعات الانتخابية تخرج علينا بتشكيل لجنة وهذه اللجنة عليها أن تدرس خلال اجتماعاتها السرية بتشكيل لجنة ثالثة وبالتالي تقرر التصويت على المترشحين بنفس الطريقة السابقة وبنفس الآلية والأسلوب دون اجراء أي تغير او تعديل اللهم باستبدال بعض المصوتين الذي انتقلوا الى رحمة الله تعالى بأخرين من نفس العشيرة فيكون الابن او الاخ او الحفيد إن كان بالغا.

الكثير من أبناء الرمثا عامة ومن أبناء عشائر الفلاحين يتمنون دائما أن يكون دور هذه اللجنة وضع شروط ومواصفات للمترشح لا أن يتم فرض المرشحين فرضا وتقوم هي بفرزه على الناس دون اختيار المترشح ضمن أسس ومواصفات من أجل قيادة الرمثا لأربع سنوات قادمة.

ويؤكد الكثير من الناس أنه لم تختار الرمثا إلى الآن من يقودها نحو التجديد والتجميل وجعلها مدينة مميزة بل يتم منذ تأسيسها اختيار العشائرية والتي لم تستطع أن تقول لأي كان من المترشيحن لا أنت لا تصلح أقصد العشائرية.

ويشير الكثير من متابعي الانتخابات الى انه وللاسف فان اصحاب الاجتماعات العشائرية هم من القادة الذين يدعون الثقافة والعلم واصحاب الشهادات العليا والذين تنتظر منهم الرمثا افراز مترشحين على قدر المسؤولية سواء كان المترشح لرئاسة بلدية الرمثا او اللامركزية او عضوية المجلس البلدية وحتى النيابة مستقبلا، ولكن وللآسف فان هذه اللجان المختلفة وهي للآمانة من كلا الطرفين تعمل على شخصنة الامور بعيدا عن مصلحة الرمثا التي يدعي الجميع انهم يحبونها.

طبعا انا لا اقصد احدا هنا واعلم ان من المترشحين “بلدية او لامركزية ” يمتلك رؤيا ومشاريع كبرى وافكار قد تكون افضل بكثير من ما ننظر نحن به ولكني اعني هنا الطريقة التي يتم على اساسها عقد الاجتماعات وتشكيل اللجان والتي لم نر منها الا تراجعا عن الديمقراطية من خلال – احيانا ولا اقول دائما – التلاعب بالتصويت بطرق بات يعرفها الجميع.

والملاحظة الاخيرة فان الكثيرين من ابناء الرمثا  لا يريدون شهادات فقط، لان البعض يعتقد ان البلدية تحتاج الى مهندس، ويرد اصحاب هذا الرأي ان البلدية مليانة بالمهندسين ولا تحتاج البلدية الى خبير محاسبة لان البلدية ايضا فيها قسم مالي كبير ولا تحتاج الى شهادات جامعية رغم ان القانون فرض للبلديات الاولى الشهادة الجامعية انما هي تحتاج الى: اولا رجل يخاف الله ويحمي المال العام وتحتاج الى قائد يستطيع ان يدير الموارد الموجودة في البلدية من خلال الكادر الكبير وييستطيع ايجاد مشاريع وخدمات ويوزعها بأمانة وعدالة بين جميع ابناء البلدية “الرمثا والبويضة ” دون تميز بين ابن عشيرة او تجمع او هذا صوت لي وهذا كان ضدي.