الرئيسية / كتاب الموقع / فهمي العزايزة يكتب..كانت الرمثا أجمل: ذكرى يوم الكمبوي

فهمي العزايزة يكتب..كانت الرمثا أجمل: ذكرى يوم الكمبوي

كانت الرمثا أجمل: ذكرى يوم الكمبوي

في مثل بداية أيام شهرنا هذا، وبعد ظهر يوم الأربعاء 6/2/1991، اعترض شباب الرمثا قافلة شاحنات قادمة من تركيا ولبنان وسوريا ومنعها من المرور إلى بلدان الخليج العربي بكونها تحمل مواد غذائية وتجهيزات للقوات الأمريكية وحلفائها التي هاجمت العراق، بينما طائراتها قصفت شاحنات وصهاريج نفط وسيارات مدنية أردنية، فاستشهد ابن الرمثا السائق “محمد المصري”.

لكن وفي صباح اليوم التالي أفاق أهل الرمثا على تواجد كثيف لآليات وقوات الأمن تنشر في شوارعهم، ما سبب توترا وزاد في سوخنة الأحداث، لتنطلق يوم الجمعة 8/2/1991 حشود من ألوف “الرماثنة” باتجاه “خط الشام” تابعت سيرها وصولا إلى “كازية الشرع”، ثم عادوا جنوبا إلى دوار الرمثا، لكن وقبل الوصول إليه بأمتار تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع وملاحقة الحشود إلى وسط البلد واُعتقال حوالي (100) شخص شيبا وشبابا.

ومباشرة تحرك نائبي الرمثا وبني كنانة؛ محمد دردور وسليم الزعبي، مؤكدين دعمهم لتحركات “الرماثنة” وموقفهم المشرف وشعورهم القومي النبيل، فطالبوا بخروج الآليات والمظاهر المسلحة من الرمثا والتراجع عن قرار حظر التجول والإفراج عن المعتقلين، حيث استجابت السلطات بالإفراج عن جميعهم بعد فترة اعتقال استمرت اسبوعا تقريبا.

وبموازة الدور المُشرف للنائبين، كتب النائب “فخري قعوار:”تحية للرماثنة.. فقد عبروا عن فورة رمثاوية شهمة، وأنهم لا يقبلون أن يقعدوا مكتوفي الأيدي بينما المواطنين الأردنيين الأبرياء يُقتلون، والقوافل تعبر الأردن لتغذية المعتدين، وهم بذلك قاموا بواجبهم الوطني والقومي.. فتحية لسواعد الشباب التي لم تدرك الحكومة لما قمعتها ولمصلحة مين”، كما وكتب “فهد الريماوي”: “ارفع رأسك يا أخي.. فأنت ابن الرمثا، وهاهي الرمثا تتسلق مجددا قمة النخوة، وتعاود كتابة اسمها في لوحة الشرف، هاهي الرمثا.. راية النضال القديم- الجديد،”، وبدوره قال ليث شبيلات: “لقد اتخذنا قرارا برلمانيا بضرب المصالح المعادية، ولم ننفذ ما اتخذنا.. فقط هم “الرماثنة” الذين نفذوا قرارنا الرسمي.. فبأي معنى وحق يعتقلون ويحاسبون”.

9 تعليقات

  1. بحكولنا الكبار انه صدام حسين الله يرحمه مودي رسالة خاصة للرمثا.. والله الواحد بفتخر بالرماثنة تبعين زمان مش جماعة الهوشات على الانتخابات

  2. ذكريات جميلة..بتذكر با أستاذ فهمي السنكر اللي عب الرمثا

  3. فهمي عبد العزيز

    …. ولكل الأعزاء القراء والمعلقين كل الاحترام والتقدير..
    نأمل من هذه الكتابة “التوثيقية”… حفظ تاريخ جميل مضى.. وتذكير أنفسنا بقيم تضامن وغيرة جمعية سادت حياة الناس زمان… بالرغم من كلفتها.. علنا نضيء في زمن “المال” هذا.. شعلة إنسان..!!
    لذلك سبق ودعونا؛ عزيزنا بسام السلمان وأنا، ليسهم جميعكم بكتابة ذكرياته.. وبالطبع هي ذكريات الناس عامة… علنا في النهاية نخرج بمطبوعة وثائقية كتابها أنتم….!!
    مع خالص احترامي وتقديري لشخوصكم.. ولأهل بلدي.. أولئك الذين رحلوا وبقيت من بعدهم شموع سمعتهم الطيبة.. وأنتم الأحياء اليوم الذين تحرصون على أن نكون مجتمع طيب متراحم نحترم بعضنا بعضا.. أفرادا وجماعات.. دون تمييز سوى بالإنجاز المبدع والسلوك الآدمي المحترم….

  4. فهمي عبد العزيز

    السيدة المحترمة سميرة أم أحمد
    أشكرك.. أشكرك..
    والله….. إنك صادقة..!!
    أي صارلوا الرسول محمد (ص) أكثرمن (1443) وهو بكتبلهم وبخطب على المنابر.. “دعوها إنها منتة..”.. الخ.. ومش رادين عليه…..؟؟؟؟؟!!!
    ….. تا يردوا علي…..ههههههههههههه…..؟؟؟؟!!!!!!
    لكن واحنا في القرن الواحد والعشرين والمتعلمين دين وعلوم بشدوا الناس لعصور الجاهلية والظلام…؟؟؟؟؟!!!!!
    .. لهيك الواحد بضطر يكتب.. من حرقة قلبه…؟؟؟!!!
    كل الاحترام والتقدير لحضرتك…

  5. فيصل الدردور ابو عامر

    حمى الله الاردن من شر الأشرار وكيد الكفار والفاسدين ومن يعمل معاهم . الله يرحم الملك الحسين بن طلال وصدام حسين المجيد وهو مجيد بعون الله . الفرج قريب بعون الله لأمة الاسلام والمسلمين

  6. شاكر القواسمي

    استاذ فهمي لطالما انتظر ما تكتب لانك تداعب ذاكرتنا دائما بما تسرد من احداث لها وقع خاص في الذاكرة الجمعية التي نمتلك …. الكاتب يمتلك اسلوبا يعبر عما يجول في خواطرنا ويأخذنا بعيدا الى حيث نريد دون سابق انذار .
    اكتب ولا تتوقف

  7. لا من هنا ولا من هناك

    وصلت الفكرة للي فهمها يا استاذ فهمي … لا فض فوك .

  8. سميرة ام احمد

    يا الله شو ذكرتنا بهذيك الايام… والله كانت ايام جميلة…اتمنى ان تظل يافهمي تكتب بهاي الامور وتقلعك..اسفه لهاي الكلمة اقلعك من الانتخابات وناسها لانهم بستاهلوس.. الله يطول بعمرك

  9. لافض فوك ولا كسر لك قلم حفظك الله استاذي الكبير