الرئيسية / كتاب الموقع / بسام السلمان..حرب الكبتاغون والكرستال

بسام السلمان..حرب الكبتاغون والكرستال

حرب الكبتاغون والكرستال

بسام السلمان

ما يجري على الحدود الأردنية السورية، يختلف عن ما كان يحدث طوال سنوات وعقود، من عمليات تهريب لسلع ومخدرات وأسلحة، وأفراد أحياناً، تورطت بها جماعات وأفراد على جانبي الخط الحدودي.

وقد اعلن الأردن مصادرة «كمية قياسية» من المخدرات والذخائر العسكرية والآليات، كانت معدة للتهريب من حدود سوريا.

واكدت مصادر أردنية أن كمية المخدرات التي تم ضبطها على واجهة حدود المنطقة العسكرية الشرقية، شملت 9.3 مليون حبة «كبتاغون»، وحوالي 400 ألف حبة «ترامادول»، وذخائر أسلحة «بي كي سي» وكلاشنيكوف وآليتين، الأمر الذي اعتبر «شحنة قياسية» من المواد التي حاول مهربون نقلها عبر الحدود السورية، باعتبار أن عام 2020 بأكمله شهد محاولة تهريب 15 مليون حبة «كبتاغون»…

وكشف العقيد الركن زيد الدباس من قيادة المنطقة العسكرية الشرقية إن “هنالك العديد من الجماعات التي تختفي خلف الهدوء النسبي وقامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات، بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية بشكل خاص وإلى مواقع أخرى بشكل عام”.

وبيّن الدباس أن المهربين قاموا بتجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة، بالإضافة لاستخدامهم الطيارات المسيرة، كما انه تم رصد تنفيذ عمليات تسلل وهمية لغايات التمويه، لتنفيذ عمليات حقيقة في ذات الوقت بمواقع أخرى، مؤكدا جاهزية المرتبات للتعامل مع أي عملية تسلل وتهريب.

وأضاف أن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين، لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة.

وشدد على وجود “تصميم على إدخال هذه المادة للأردن، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل ضمن مناطق الجنوب السوري”.

وقال إن هنالك أموالا طائلة تعود من خلال هذه المواد المخدرة ولهذا أصبحت تتوسع بعملياتها، كما “لمسنا في بعض المؤشرات تهريبا للسلاح في الأراضي الأردنية”.

 

ما يجري على هذه الحدود هو الحرب، حرب اقتصادي وسياسية واجتماعية، تنخرط فيها مافيات وميليشيات، وتتوفر على قيادة وغرف سيطرة وتحكم، وتقوم على تشكيلات عسكرية ”شبه نظامية“، فترى وحدات الاستطلاع، وحَمَلة المواد المخدرة، ووحدات الدعم والحماية.. ومن خلفها جميعاً، ”سلاسل الإنتاج“ و“التغليف“ و“الإخفاء“ و“التخزين“ و“النقل“.

ولم يعد مهربو الكرستال والحبوب المخدرة يبحثون عن ثغرة في الشيك الفاصل للدخول منها، فهم يتحركون في تشكيلات شبه نظامية مستخدمين المركبات ذات الدفع الرباعي وأسلحة متطورة ومناظير للرؤية الليلية.

الذي يجري على الحدود الشمالية، محاولات ”اقتحام“ وليست عمليات تسلل في ليل بهيم، ويكفي أن يشار إلى مصرع 30 مهرباً في دفعة واحدة  حتى تتضح طبيعة الحرب التي تُشن على الأردن.

هذه الحرب لا يمكن أن تكون من فعل عصابات إجرامية تسعى وراء ”المال  ، بل هي فعل منظم، تقف وراءه دول وميليشيات مسلحة، تبحث عن مصادر تمويل بديلة لتغذية آلة سيطرتها وتحكمها بعناصرها وأفرادها.

هذا الأمر يقودنا إلى  تورط جهات ومراكز قوى في دمشق  بـ“حرب الكبتاغون والكرستال“، على غرار ”حروب الأفيون“ قبل أكثر من مئتي عام بين بريطانيا والصين.

كل الشكر للعيون التي تحرس حدود الوطن، وترعى أهل هذا الوطن الغالي، ونفخر بقواتنا المسلحة وبجيشنا العربي الباسل، الجيش الذي ظلَّ محط فخر واعتزاز أبناء الوطن من كافة الأصول والمنابت .

 

 

 

3 تعليقات

  1. اللهم فرق شملهم وشتت جمعهم ودمرهم وابلي مخدراتهم ومدخراتهم وكل المتعاونيين المرتزقة معهم، لقد كثر الهرج والمرج حول محلات وعصابات وأفراد التسويق والتوزيع، وتحتاج إلى حملات توعيه تشمل كل مكان للتحري والمراقبة والتخطيط للالقاء القبض على، زمان مجتمعنا إذا لاحظ الثراء لعائلة طفرانه تسري إشاعة ( عثروا على كنز من الآثار،،) لكن هذه السنوات انها تجارة المخدرات والاسلحة والمحرمات وتوابعها،، حتى أصبحت بلد لفئة همها المال وهذا من 1986 إلى اليوم، كيف جرى تهريبها وادخلها البلد من مراكز حدود ومناطق مختلفة بوديان وتضاريس،، وكيف غسلت تلك العائدات الماليه،،،، (من أين لك هذا،، يا من كنت،، وقد أصبحت،،) الله المستعان،،ضايعه،،

  2. فيصل الدردور

    حمى الله الاردن ملكا وشعبا وارضا ولعنة الله على آل الأسد المجرمين بحق الإنسانية ومن يعمل معاهم من المجرمين أعداء الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء . هولاء لا يخافون الله هولاء شياطين أعوذ بالله منهم ومن معهم . حسيبهم الله أعداء الإسلام والمسلمين وكفى بالله وكيلا

  3. حزب الله اللبناني يعيش على موارد المخدرات وتجارتها…وهو ايظا مصيطر على الحدود…