الرئيسية / كتاب الموقع / المال الحرام ،النَّصْبُ والإحتيال الشيخ علي الخزاعلة

المال الحرام ،النَّصْبُ والإحتيال الشيخ علي الخزاعلة

(المال الحرام ،النَّصْبُ والإحتيال )

الشيخ علي الخزاعلة

المال صنو الروح ،وهو قوام الحياة ،وهو نعمة وخير ،(فنِعْمَ المال الصالح للرجل الصالح)،وهو فتنة وابتلاء ،وله في الاخرة عند لقاء الله سؤالان ،اولهما من أين اكتسبه (من وجه حلال أم من وجه حرام).والسؤال الثاني وفي اي شيء انفقه،فليُعِدّ كل واحد منا جوابا ، واسألوا الله الثبات في يوم تزلُّ فيه الاقدام.

الحصول على أموال الناس ووصول اليد لممتلكات الاخرين بغير وجه حق ،وإنما بالباطل والتزييف والتزوير والاعتداء على الخصوصيات الخاصة ،انما هو فعل محرّم شرعا ومجرّم قانونا وساقط اخلاقيا ومروءة،!!ولا يزيد صاحبه إلا مهانة واحتقارا وازدراءا عند الخالق سبحانه وتعالى وعند الصالحين الطاهرين من الناس.

وانني أعجب كما غيري لمجموعة من الآباء والامهات وان كانوا واقعين تحت ضغوطات الحياة وتبعاتها الثقيلة ،مع غياب الوازع والنازع الديني ،_يُسلِّمون لحال ولدهم النّصّاب المُحتال السارق المُزوِّر _ وهذا ليس تبريرا ولا إذنا لهم ، فيتبعون ولدهم ويسكتون عن سائر عيوبه لأن كرمه طغى وأخفى تلك النقائص، فهو عندهم الرضي والحنون والخَيِّر(نفسو طيبة؟!!!).

وإن هؤلاء النابتة الطارئة حديثي الأسنان ،يتصدرون المجالس ورأيهم وقولهم على باطله وسفاهته حق وصواب وغالب، وإشارتهم نافذة ، ويُقدَّم أحدهم ليكون سيد أهله وربعه ،ويتربع صدر المجلس ،وترى السُّذَّج من الخلق يكلمونهم ويضاحكونهم ويغضبون لغضبهم،ويفرحون لفرحهم ، ويتابعونهم في الضلالات والموبقات.

هؤلاء الثلة وللأسف، هم في ازدياد وفعلهم المشين في اطراد وانتشار ،،فهم في صنيعهم فتنة لغيرهم من الشباب ،حيث الثراء الفاحش السريع ،فينظرون تلك القصور والمزارع والسيارات الحديثة الفارهة بأرقامها المميزة ،ورحلات الاستجمام ، فعلوهم وبطرهم مكشوف مفضوح .

ومن الأموال المنسوبة لهم زورا وباطلا ،يُقدِّمون جزءا يسيرا في وجوهٍ ظاهرها الخير كالذبح وتوزيع لحومها، والطرود الغذائية ، والمساهمة في مشاريع خيرية ،!!فجودهم وسخاؤهم القبيح هو عند الله تعالى يكون هباءً لا قيمة له ولا وزن ولا اجر ،لأن الله طيب لا يقبل الا طيبا ، وعلى الناس ان لا يطلبوا منهم شيئا ولا يقبلوا منهم شيئا،زجرا وردعا لهم عساهم يتذكرون،ولا بد من ان ننصحهم ونبين لهم شناعة جرمهم فهو مهلكة وخزي لهم في الدنيا والآخرة.

وواجب شرعي ولازم قانوني على اصحاب السلطة والبأس ، ان يحاصروا هؤلاء ويضربوا عليهم بيد من حديد ،ليوقفوا فسادهم وغيّهم ،فإن قصّر أهل العلم والاختصاص وفرّط صاحب السلطة والقوة،فسنغرق جميعا ،فكلنا على مركب واحد،وعندها أخشى أن يصدق فينا قول الله تعالى في بني اسرائيل ، “كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون”.

4 تعليقات

  1. *_هل فهمتك بشكل صحيح؟ >>تم انتحال شخصية الشيخة مهره آل مكتوم للنصب على الفقراء؟<>يا رب، يا رب<< ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي في الحرام فأنى يستجاب لذلك؟‏!<<. ثم علم ان كل جسم ولحم تغذى بالحرام فإنه يكون يوم القيامة في النار عقوبة له لأن الله سبحانه وتعالى حرم الخبا ئث والمكاسب المحرمة وأمر بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه وتعالى لعباده لأن المحرم يغذي تغذية خبيثة وأما الطيب فإنه يغذي تغذية طيبة والله المستعان. احمد خزاعله – المانيا_*

  2. د. معتصم درايسه

    مقال على الوجع شيخ علي وياريت لو يقرأ أولياء الأمور ممن يبررون لأبناءهم هذه الأفعال المشينة (جماعة مهره) لدرجة أن بعضهم يقول (هذا حقنا عند الأغنياء) غاضين الطرف عن أساليب الاحتيال والانتهازية واللصوصة التي يبتز بها أبناءهم بعض الأبرياء للسيطرة على ممتلكاتهم بطريقة لاتعدو كونها سرقة في وضح النهار……فجزاك الله خيرا شيخ علي.

  3. شاب متحري الحلال

    تركيز على موضوع مهم شيخنا
    جزاك الله خيرا
    ملاحظة عالموضوع : ابليس اشوى من أهالي اكالين الحرام
    ، لانه ابليس بعترف بغلطه

    اماأهالي اكالين الحرام :

    بيمدحوا ابنهم : عمر لابوه بيت
    اشترى لامه ذهب
    رضي والدين