الرئيسية / كتاب الموقع / شورت في قصر العدل

شورت في قصر العدل

المحامي محمد الصبيحي

الرمثانت

مؤسف أن فئة من الناس لا تميز بين الذهاب إلى سوق الخضار وبين الذهاب إلى قصر العدل أو أي محكمة حيث السلطة القضائية التي تحظى باحترام ومهابة لدى الشعوب المتحضرة.

مناظر نسائية لا حياء ولا خجل ولا احترام لمرفق القضاء نشاهدها باستمرار في ردهات المحاكم، كان آخرها يوم أمس لسيدة تدخل مبنى قصر العدل ترتدي (فيزون شورت) حتى كأنها لا ترتدي شيئا، وأخريات تحسبهن قد تهيأن لحفلة رقص او سهرة في ناد ليلي، مكياج صارخ وملابس فاضحة، (غير محترمة) تظن الواحدة منهن انها بذلك تنجز معاملتها او تكسب قضيتها او تلفت الانظار وتنال الاعجاب.

ولا يقتصر عدم احترام دار العدالة على تلك ألفئة من السيدات وإنما أيضا هناك فئة من المراجعين يدخلون بملابس متسخة وروائح نتنة  وبعضهم يرتدي (جينز) يكاد يسقط عن وسطه، مناظر تعبر عن عدم احترام هؤلاء الناس للمكان ولا للوظيفة الجليلة التي تؤديها السلطة القضائية.

أنني أعجب كيف تسمح الشرطة عند بوابات المحاكم بدخول تلك الفئة من الناس إلى داخل المحاكم..

لو كنت قاضيا لما سمحت ابدا أن يمثل أمامي مراجع او طرف في قضية او محام او محامية اذا لم يكن هندامه مقبولا ومراعيا الحد الأدنى المعبر عن احترام القضاء وهيبته ومكانته في الدولة.

اعتقد ان على وزارة العدل ان تصدر تعليمات لدخول المراجعين إلى المحاكم فهذه مسؤوليتها المباشرة حتى تتعلم فئة من الناس أن المحكمة ليس دارا للأزياء ولا سوقا للخضار.

تعليق واحد

  1. ابدعت استاذي الفاضل فعلاً اشي بخزي