الرئيسية / كتاب الموقع / يحدث في الرمثا..عندما يَتنمّر المعلّمون والمعلمات

يحدث في الرمثا..عندما يَتنمّر المعلّمون والمعلمات

يحدث في الرمثا..عندما يَتنمّر المعلّمون والمعلمات

بسام السلمان

اتصلت بي أحدى الامهات، تشكو من تنمر معلمات في مدارس للبنات على الطالبات، واكدت انها راجعت تلك المدارس اكثر من مرة الا انها لم تجد الحل ولم تجد اذن صاغية واهتمام من قبل ادارات تلك المدارس او المرشدات.

ومن أسوأ أشكال التنمر التي قد يتعرض لها الطالب عندما تكون من قبل المعلم او المعلمة، التي تؤثر سلبا على حياة الطالب ومستقبله خاصة عندما يكون في مرحلة النضج، ويعتبر التنمر من الأفعال المشينة التي تؤثر على ثقة الإنسان بنفسه ومن الممكن أن تجعله متنكرا على الآخرين.

كما أن التنمر أيضًا يؤثر على ثقة هذا الشخص في نفسه وقد يجعله شخص متنمِر على الآخرين. ولذلك لا بد من منع ممارسة هذا السلوك نهائيًا، لان للمعلم او للمعلمة  دور أساسي في إنشاء بيئات مدرسية وفصول دراسية آمنة جسديا ونفسيا، وتُعدّ علاقتهم بالطلاب أساسية في منع العنف المدرسي والتصدي له.

ويؤكد مختصون أن تنمر المعلم على الطالب يكون تأثيره أقوى بكثير من تنمر الطالب على الطالب، وذلك لأن المعلم هو قدوة للطلاب. وبالتالي فعند حدوث هذا النوع من التنمر على الطالب فإنه بالفعل يؤثر عليه تأثيرا شديدا. وتعتبر لحظات تنمر المعلم على الطالب هي لحظات لا تُنسى أبدًا مدى الحياة ويكون تأثيرها على المدى الطويل.

كما أن مستقبل الطالب يتأثر بشكل كبير كذلك، ويؤثر أيضًا على إبداع الطالب في المادة الدراسية لهذا المعلم او المعلمة وتحصيله الدراسي لهذه المادة ويؤثر على المستقبل بشكل دائم. ومن الجدير بالذكر أن طلاب المرحلة الاساسية من الاول وحتى العاشر هم أكثر الطلاب تأثرًا بالتنمر، وذلك لأن المراحل الدراسية الأخرى المتقدمة يستطيع فيها الطالب الدفاع عن نفسه وعدم التأثر بهذا التنمر.

ومن المعروف ان الطالب او الطالبة يعتبر المعلم بمثابة أب او ام او اخت اوأخ وصديق وصديقة ومعلمة، فكلما أجاد تلك الأدوار، يستطيع تحقيق نتائج مبهرة في مكونات الطلبة الشخصية، وارتفاع نسب تحصيلهم الدراسي، وتقدمهم العلمي، وبالتالي بناء أجيال متميزة، تتمتع بالإيجابية، وقادرة على مواكبة المستقبل ومتغيراته.
ويرى علم النفس أن تنمر المعلمين بالطلبة، وسيلة مرفوضة وغير تربوية، إذ إن أكثر من 80% من شخصية الإنسان تتشكل خلال السنوات الخمس الأولى، فإن تعرض الطفل للإيذاء لفظياً أو جسدياً، أثر في مكونات شخصية الطالب، وتبقى ملازمة له مستقبلاً، وتمتد لطريقته في تربية أبنائه فيما بعد، فالمعلم الذي يفكر في التنمر على الطلبة، غير قادر على استخدام الأساليب التربوية، وهنا تظهر أهمية التأهيل التربوي والأكاديمي لجميع فئات المعلمين.
أن سياسة معاملة المعلم للطالب يجب أن تأخذ مآخذ تربوية، تتمثل في ضبط الانفعال والصمت عن الألفاظ الجارحة والمسيئة، فإن أهم المهارات التربوية للمعلم تكمن في: العطاء في الحب ونشر القيم وضبط الانفعال لسلوكيات معادية وأن التوبيخ والإهانة والصراخ، أساليب لاتليق بالعملية التعليمية، إذ إن هناك أساليب يستطيع المربي الناجح، الاستناد إليها في كسب الطالب وتشجيعه وتطويعه لفهم المادة، واتباع العديد من الطرق الناجحة للاستيعاب والفهم بالطريقة المثلى، لبناء علاقات طيبة مع الطلبة.

2 تعليقات

  1. عيده الزعبي

    التنمر مرفوض بكل أشكاله لاسيما من المعلمين على طلابهم. شكرا لطرح الموضوع.

  2. التنمر في كل الدوائر الحكومية بلا استثناء الا القليل من الموظفين .
    وكانك جاي على دار أبوه . بحطوا الف واسطة حتي يتوظف بالاخير يتكلم من روس مناخيره والاسوا الموظفات . بتوكل ساندوتش وما بدها أحد يحكيها وين الموظف الفلاني .يردوا أنه ذهب للمسجد . بغيب ساعة بين الوضوء والصلاة والتسبيح
    والمراجعين ينتظرون حضرته .