الرئيسية / كتاب الموقع / صورني واني مش داري

صورني واني مش داري

الدكتور معتصم الدرايسة

“صورني وأني مش داري” عبارة يكررها الرماثنه لإنتقاد المسؤولين الذين يقومون بتصوير أنشطتهم وإنجازاتهم متهمين اياهم بتعظيم هذه الإنجازات لتلميع صورهم لأغراض شخصية، إذ يعترض الناس على مايتم من تصوير للأعمال الميدانية التي تقوم بها وتنفذها بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية كبلدية الرمثا أومديرية الأشغال أو المتصرفية كأكبر مؤسسسات حكومية تتواجد في الميدان.
من وجهة نظري، أعتقد أن نشر الصور المرافقة لأي خبر مهم أو أي إنجاز حقيقي يجعل المواطنين أكثر حماسا لمتابعة هذا الخبر أو هذا الإنجاز والتحقق منه على أرض الواقع…..فهل يمكن أن نعرف ماتقوم به البلدية أو مديرية الأشغال أو حتى المتصرفية أو غيرها من مؤسسات من إنجازات أو أنشطة وفعاليات دون توثيق مدعم بالصور للشوارع والمواقع التي تمت بها هذه الإنجازات، وكيف لنا أن نحتج وننتقد إذا تم كل شيئ بالخفاء وبستر وستيرة وبعيدا عن عدسات الكاميرات؟!
أنا حقيقة مش قادر أفهم الضرر الذي يحدثه التصوير والتقاط الصور على المواطنين إذا كانت هذه الصور تعكس الحقيقة المجردة، ولا تمس كرامة إنسان أو كرامة فئة من الناس؟!
أنا وبقوة ضد التصوير الذي يقوم به أحد “المحسنين” أو أي جهة تطوعية أو خيرية بتصوير توزيع الصدقات والهبات على الفقراء والمحتاجين وإظهار ضعفهم والمس بكرامتهم والتشهير بهم لمجرد إظهار الكرم المزيف والعطف المشبوه للشخص أو الجهة المانحة.

2 تعليقات

  1. قلة الشغل بتعلم التطريز وهذا نوع من التلميع الإعلامي
    خاصة إذا كان الأداء يتم من المال العام والموازنه العامة

    • د. معتصم درايسه

      هل يضيرك رؤية صور ماتم انجازه او مايتم تنفيذه؟!
      انا شخصيا احب التوثيق المصور لما يتم انجازه او تنفيذه.
      وليس المقصود الأشخاص بل الشوارع وأماكن العمل.