القاضي المثقف ابراهيم الزعبي

بسام السلمان
اطال الله بعمر صديقي وجاري وشيخي القاضي المتقاعد ابراهيم عواد العبد الرزاق الزعبي، صاحب الفكر والثقافة المتجددة، والمتابع بصورة كبيرة جدا لكل الاحداث والتغيرات والتطورات، متابع ومنقب بعقل وعين الخبير.
لقد انضم الى أسرة القضاءالاردني رافع الرأس معمور القلب بمساحات لا حصر لها من الامل بأن يسهم بالتحليق بالقضاء نحو مدارج الرفعة والتقدم والاستقلال الحقيقي الذي يسهم في مسيرة التنميه الوطنية عبر ضمان حقوق الانسان وحرياته وحماية المال العام وإحاطته بالقداسة، والانتصاف لاصحاب الحقوق ايا كان نفوذ وقوة خصومهم، ليغادر القضاء كما دخله مرفوع الهامة محمولا في قلوب الشرفاء ومتموضعا في نبض اوردتهم وأحداق عيونهم.
عندما تسمع منه تاريخا تجده حافظا ومفسرا لاحداث تاريخية وقعت في المنطقة، ومعللا ما حدث وما كان سيحدث لو تغيرت بعض الاشياء والمفاهيم، وعندما يحاورك في قضايا مصيرية تجده قد وسع مداركه من خلال مطالعته للواقع سواء كان عبر وسائل الاعلام او من خلال الكتب لتجد انه يعرف الكثير مما يجري في بلده ووطنه. واكتشفت عند” اسمحوا لي ان ادعوه الصديق ” اكتشفت عن الصديق ” ابو محمد ” ثقافة دينية واسعة ومعلومات ضخمة جدا واطلاع على المراجع والكتب الدينية، فهو يعرف الكثير واتمنى عليه ان لا يبخل علينا بما يعرف سواء كان من خلال المجالس او الكتابة حتى نتعلم من موسوعته الثقافية والفكرية الكبيرة التي ملأ بها قلبه قبل عقله.
نلتقي احيانا في المسجد ونتحاور في امور تاريخية وقانونية ودينية، خلال دقائق تسمع منه الكثير من الافكار النيرة والخواطر الثقافية الجميلة والنصائح الابوية الموزونة.
مرة اخرى أدعو الله أن يديم عليه الصحة وأن يطيل بعمره ويحميه.