الرئيسية / كتاب الموقع / معك قرضة 10 دنانير

معك قرضة 10 دنانير

بسام السلمان

بعد الظروف التي احاطت بالناس خلال شهر رمضان المبارك والعيد وما بعده وصرف الرواتب مبكرا ورفض البنوك تأجيل القروض فقد اصبح وضع المواطنين صعب جدا واقصد بالمواطنين اصحاب الدخل المتدني من موظفين وعمال وغيرهم من الذين هم بالاصل ليس لهم دخل ثابت.

واصبح محيط بالمواطنين ويحاصر الاف الموظفين في القطاع الخاص والعام بعد شهر رمضان وعيد الفطر، والاغلبيىة ستكمل الشهر بدفشة، وراح الكثير من الموظفين في  القطاع  العام والخاص يطرقون جيوب زملاءهم ومكاتبهم ومستنجدين بهم “معك  دين 10 دنانير لاخر الشهر”، ولان الأعباء المعيشية باتت تضغط يوميا، والأوضاع من سيئ الى أسوأ واصبح الطالب والمطلوب يبحثا عن من يقرضهما هذه ال 10.

طارت رواتب الموظفين بالقطاعين العام والخاص، في ايام عطلة عيد الفطر، الرواتب طارت على المصاريف والملابس والعيديات البعض “تبحبح “وصرف “وبعزق” ولاحدا حوش، لكنهم لم ينتبهوا انها اواقات مشمشية لن تدوم طويلا للاسف، اذن “الرواتب بح طارت “.

وتختلف نظرة الناس جيلا بعد جيل بشأن كيفية التعامل مع الراتب الشهري أو ما يتبقى منه بعد سداد الديون والقروض في الوقت الذي يعيش فيه اكثر من 70 بالمئة من المواطنين على ما يتقاضونه من الراتب الشهري فقط وأنهم غالبا ما يكونوا مسؤولين عن رعاية أطفالهم  لذلك يضطرون للانغماس في الاقتراض الدائم من الاصدقاء واحيانا من البنوك.
وربما ان نظرية “خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود” تصبح هي المثال الذي يجدر بنا العمل بها في تعاملنا مع الراتب الشهري.

والسؤال الان لمن يمتلك هذا المبلغ” بلاقي معك دين 10 دنانير الى اشعار اخر غير معلوم؟ّ