د. علي خلف حجاحجة
انت من غير قراءة مكررا لذاتك مكررا لحديثك دون أن تشعر، أنت من غير قراءة سهل الاستفزاز سريع الانفعال بطيء الفيء، أنت من غير قراءة كثير الاتهام قليل الاعتراف، باحثا عن الأعذار، أنت من غير قراءة خالي الوفاض محددا لنمط من تجالس، محددا للمواضيع التي تطرق أو تشارك في أي حديث يدور، من غير قراءة تتجنب البدء والمبادرة والمبادأة وتظن أن من حولك أقدر واكفأ.
غياب القراءة يحول بينك وبين الإبداع، وتراوح مكانك في حين يصبون إلى القمم.
أنت من غير قراءة بعيدا عن التغافل غارقا في التقصي، ومن غير قراءة عليل التأمل شحيح التدبر قليل التفكر.
أنت من غير قراءة كمن يعتاد صنفا واحدا من الطعام في ظل وفرة الأصناف، وكمن يرسم كل لوحاته بلون واحد مع أن كل الألوان متاحة.
وأخيرا أقولها لنفسي قبل أن أعني بها غيري: إقرأ، لإنك إن قرأت ارتقيت.. وكفى
ولكم محبتي..