(أين نحن ،.، وأين هم)؟!!!. 

الشيخ علي الخزاعلة

أصدق شيء في الانتخابات وأجمله،هو الحرية التامة للناخب في الاختيار، والنزاهة فلا خلط ولا تزوير ولا تزييف.ثم بعد ذلك يتحمل المنتخبون سوء اختيارهم ،او ينالون خير اختيارهم أن أحسنوا.”سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ”

ووالله اني أشعر بالصّغار والاستكانة ،عندما أرى المشهد خارج أوطان العرب،حريةً ونزاهةً وشفافيةً ومسؤوليةً كاملةً في الاختيار، وأجد المشهد في بلاد العرب على النقيض ،تزييفاً لارادة الناس ،وتزويرا للنتائج .

فمن الأنظمة الحاكمةفي بلاد العرب نصّبت نفسها وصياً على الناس وعلى اختياراتهم ،وكأن الناس لا يعقلون . أطلقوا العنان للمال الأسود، فأفسدوا ذمم الشعوب التي افقروها تفقيرا ممنهجا. وأخافوهم،وأرعبوهم بأجهزتهم الأمنية البوليسية ، وحاربوا الناس حرب الخِسَّة والنّذالة، بتهديدهم في عيشهم وارزاقهم.

ثم تزعم هذه الانظمة البائسة البيئسة كذباً أنها تسعى للإصلاح. والإصلاح لا يكون الا بالإصلاح السياسي اولا ،ولا يكون ذلك إلا باحترام ارادة الناس واختياراتهم، في مشهد يتحمل فيه الجميع المسؤولية ،والفائز الأول هو الوطن ،فالجميع للوطن،قبل أن يكون الوطن للجميع .

اللهم احفظ بلادنا من سفاهةكل سفيه عابث.وأبرم ربنا لهذه الامة ابرام رشد وخير.

#علي_محمود_الخزاعلة