الرمثا قاتلة للمشاة

بسام السلمان

اذا قيل عن مدينة عمان انها مدينة طاردة للمشاة فماذا نقول عن مدينة الرمثا؟

قال احدهم ” عمان طاردة للمشاة ” ..” عمان ليست صديقة للمشاة” .. وهاتان الجملتان يجمع عليهما الأردنيون بكافة شرائحهم في ظل غياب الأرصفة والأماكن المخصصة للمشي فيها ، نتيجة الإعتداء عليها من قبل أصحاب المحال التجارية، والباعة المتجولين، وعدم الإلتزام بالمواصفات والتعليمات القانونية الخاصة  بوضع الأشجار وأعمدة الإنارة على الأرصفة، ما جعل عمان مدينة طاردة للمشاة.

• الأرصفة

“الرصيف للمشاة، لكن في الرمثا أصبح الشارع والرصيف للبسطات والمحلات التجارية التي تعرض بضاعتها عليه” دون رقيب ولا حسيب، شوارع الرمثا غير آمنة نهائيا ليس للاطفال فقط وانما ايضا للكبار وللسيارات نفسها، فاذا حاولت السير ليلا او حتى نهارا مشيا على الأقدام في شوارع الرمثا المتهالكة سواء كنت منفردا او مع احد من افراد اسرتك او صديق   فاعلم انك تعيش مغامرة خطيرة لأن الإنسان يجد نفسه بين المركبات لعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات مشاة.

وفي احدى المرات اعلنت باسم سكان الرمثا اننا “مسامحين ” بالارصفة ولكن يجب ان تتركوا لنا الشوارع ولكن لا حياة لمن تنادي، وفي لقاء جمع مرشحي رئاسة البلدية قبل سنة تقريبا تحديت المترشحين ان يقدروا على افراغ الشوارع من البسطات ومن بضائع التجار، الشوارع وليس الارصفة، وايضا لا حياة لمن تنادي.
فاذا كانت “عمان ليست مدينة صديقة للمشاة” وفق وزير نقل أسبق فكيف نمشي في شوارع الرمثا المليئة بالسيارات التي يمارس قادتها السباق والتي يقود بعضها اشخاص غير مسؤولين ولا يهمهم سلامة الانسان لانهم متأكدين غياب العقوبة الرادعة من قبل الجهات ذات العلاقة.

• رياضة خطرة

احاول المشي ليلا، وممارسة رياضة المشي في شوارع رئيسية وشوارع فرعية، ويا للهول كم من المرات التي تعرضت فيها لخطر الدهس وربما تلقيت العشرات من الشتائم على اساس انني اعرض نفسي للخطر واعرض سائق السيارة للمسائلة في حالة دهسي.

تخطيط عشوائي

انا متأكد ان التخطيط في بناء الرمثا عشوائي منذ بداية التأسيس ولكن ايضا يتحمل المسؤل ويقع على عاتقه التنظيم ضمن الممكن وحماية المواطنين وحفظ ارواحهم وممتلكاتهم من خلال المتابعة وعدم ترك الامور للعشائرية والمرضوانية.

• مباردة

ونحن ننتظر ان تبادر احدى الجهات سواء كانت رسمية او من مؤسسات المجتمع المدني او فردية بإطلاق مبادرة  “الرصيف.. حق المشاة” والتي تهدف إلى تحويل أرصفة الرمثا وشوارعها بشكل تدريجي إلى أرصفة نموذجية يستطيع المواطن المسكين السير عليها امنا مطمئنا.