الرمثا مدينة الفراولة

بسام السلمان

قالت” لا تذهب إلى الرمثا

!! ستتغير كثيراً، سيبقى جزء منك عالقاً بها للأبد لن تعود منها كما كنت أبداً، سيأكل الحنين قلبك .. إلى أهلها الطيبون، إلى رائحة العز والكرامة في هواها. لن تعود منها كاملا ً، ستقع بالحب، في حب هذه المدينة، أو حب أحدهم كأشخاص سكنوا القلب ولا زالوا.. ستجد أشياء جديدة لم تلمسها من قبل، ستجد الرمثاوي والعقباوي والمعاني والكركي والطفيلي والمفرقي والجرشي والعجلوني والزرقاوي والاربداوي والعماني والسلطي والمادباوي، ستجد هناك كل قرى ومدن الأردن تعمل ولا تكل”

إنها الرمثا يا صديقي

وصفوا الرمثا بأوصاف عدة منها ايجابي ومنها سلبي، قالوا الرمثا ام اليتامى وقالوا عن اهلها صبيان صويت، وقالوا مدينة العلماء، وقالوا ايضا انها مدينة الفطبول، في كل بيت لاعب وفي كل حارة نادي، وقالوا ايضا انها مدينة الشاحنات ومدينة الخبز “إبصل ” والكباب المهبل والبشكير الالماني وقال ايضا انها مدينة التهريب، وزادوا ” اذا اردت تهريب دبابة اذهب الى الرمثا ” وقالوا وقالو وقالوا.

لكنها رغم كل شيء اصبحت مدينة الفراولة فهي تنتج اكثر من 1000 طن من الفراولة المميزة والمتميزة بطعمها ومذاقها وشكلها، فهي حلوة المذاق وصلبة وذات حجم كبير، وقالوا كل ذلك لان الماء الذي تسقى منه ماء حلو وتربتها غنية وقال احد الاطفال ببراءة” الرمثا حلوة بكل شيء، كلها على بعضها حلوة”.

فراولة الرمثا مميزة بحجمها ومذاقها فهي  تزرع في سهول الرمثا وتتميز بالنظافة وكما ذكرت سابقا تتمتع  بالنظافة والطعم والمنظر.

الرمثا جميلة بكل شيء حتى لمن اساؤوا لها فانها تبقيهم بين جناحيها وتحبهم بجمالها وتسامحهم بطيبتها وتستقبلهم ان جاءوا اليها عائدين حتى لو لم يقدموا لها الاعتذار ولم يقبلوا يديها الطاهرتين.

انها يا سادة مدينة الفراولة.