الرئيسية / كتاب الموقع / قصة الخلوي والشارع والسيارة

قصة الخلوي والشارع والسيارة

بسام السلمان

في قصة جديدة عن “هوس” العالم بالهواتف المحمولة، لقي شاب إيطالي مصرعه، من أعلى قمة جبلية، بسبب محاولته منع هاتفه من السقوط.

ووفقا للتقارير، أسقط  الشاب الايطالي هاتفه المحمول، من أعلى القمة، ليسقط هو كذلك من أعلى 200 متر، بينما كان يحاول الإمساك به.، طبعا اخونا كان يتصور على الجبل مع صديقته.
وقبل فترة وفي الاردن، توفي شاب عشريني اثر دهسه من قبل قلاب، والشاب كان يقف خلف القلاب واضعا سماعات التلفون على اذنية ومنشغلا بالهاتف بحيث انه لم يسمع صوت القلاب وهو يرجع.

وعلى الرغم أن قانون السير يمنع استعمال الهاتف النقال، ويضع غرامات على المخالفين، إلا أنه أصبح من النادر حاليا أن ترى سائقا لا يستعمل الهاتف أثناء القيادة، إما للتحدث أو حتى إرسال الرسائل وأن العديد من حوادث السير المؤلمة وقعت نتيجة ذلك.

وسُجل أكثر من حادث دهس لشخص كان يعبر الطريق، وهو منشغل باستخدام الهاتف دون أن يعاين الطريق جيداً قبل العبور، وتصادف في الوقت ذاته مرور سيارة سائقها منشغل.

ويتسبب استخدام الهواتف المحمولة في الطرقات العامة، وخلال قيادة السيارة، في الكثير من الحوادث المرورية، التي تأتي نتيجة انشغال المارة أو السائقين بحمل الهواتف واستخدامها.

فلا يقتصر الأمر فقط على سائقي السيارات، بل أيضا على المارة خلال سيرهم وعبور الطرق المختلفة، ما يتسبب في وقوع عدد من الحوادث المختلفة، بينها سقوط حامل الهاتف أو اصطدامه بسيارة أو بأحد الأعمدة، إضافة إلى التسبب في الحوادث المرورية المختلفة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة يواجهون أكثر من غيرهم بأربع مرات تقريبا مخاطر التعرض لحادث مروري.

 

وفي الاردن فإن ما يفوق 60 % من حوادث السير يكون سببها الانشغال باستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، وبعض تلك الحوادث تكون مدمرة وتنتج عنها وفيات او اصابات خطيرة.

ولا يقتصر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة على إجراء مكالمات او الرد عليها، حيث ينشغل كثيرون باستخدام تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي.

المزعج في الامر ان نسبة السائقين الذين يستعملون الهاتف النقال في المملكة كبيرة، واننا نشاهد سائق الباص الذي ينقل نحو خمسين مواطنا، او طالبا او سائحا وهو يقود مركبته بسرعة عالية على الطريق الصحراوي، او بين عمان وجرش او الزرقاء ويمسك مقود الباص باليمين والهاتف النقال باليسار، لا يعرف كيف يتصرف اذا ما وقع اي طارئ.

واتذكر صديق لي كان يقول عن صديق ثالث كان يخرج للحديث بالهاتف الى الشارع، وكان يبتعد عنا و يمشي كثيرا حتى لا يسمعه احد، كان يقول عنه والله رايح يندعس في يوم من الايام او يسقط في حفرة يتكسر فيها هو وتلفونه.