الرئيسية / كتاب الموقع / الواقع البائس للأندية والمسؤولية الحكومية

الواقع البائس للأندية والمسؤولية الحكومية

ولاء الريالات
كل المؤشرات تقول بأن الأندية الأردنية في غالبيتها تعيش واقعا بائسا بسبب الظروف المالية التي تعاني منها ، وهي ليست وليدة اللحظة ، بل تراكمات على مدى سنوات عديدة دون وجود أي حلول .

وهناك معلومات تؤكد بأن بعضا من هذه الأندية قد تتجه نحو الإفلاس ، فكيف لمثل هذه الأندية أن تنافس ، سواء داخليا أو خارجبا ، وهي تنتظر مصيرا مجهولا ، ولا عرف ما تخبئه الأيام لها .

العديد من أندية المحترفين تعيش ظروفا لا تحسد عليها أبدا ، حتى النادي الذي ينفق أكثر من مليون دينار على فريق كرة القدم ، كيف له أن يكون على قدر المنافسة على الصعيد الآسيوي ، ونحن نرى مئات الملايين من الدولارات تنفق في دول شقيقة .

ومن الواضح أن الحكومات لا يعنيها الشأن الرياضي في الأردن ، وهذه رسالة موجهة لحكوماتنا بأن تعي أهمية الرياضة وضرورة تقديم كل أشكال الدعم لها ، لئلا يأتي يوم نفتقد فيه أندية عريقة كانت لها صولات وجولات في الماضي .

مسؤولية الحكومة كبيرة ، ومن الواجب أن تتفهّم واقع الأندية ، وبالتالي لا بدّ من تخصيص مبالغ من موازنة الدولة لها ، فهل من الصعوبة أن تقدّم الحكومة مبلغ عشرة ملايين دينار للأندية كل عام ؟ لا أعتقد بأن ذلك صعبا أبدا .

وفي المقابل ؛ فإن القطاع الخاص لا يعنيه كل ذلك ، حتى المنتخب الوطني لكرة القدم يعاني من عدم وجود الرعاية له ، ودوري المحترفين ما زال يبحث هو الآخر عن راع له .

فإذا كان هذا هو حال أندية المحترفين وفي زمن الإحتراف الموجود عندنا على الورق فقط ، فما بال تلك الأندية التي تقبع في الدرجات الدنيا ؟ واقع لا يبشّر بخير أبدا ، ويحتاج لورشة إنقاذ سريعة قبل فوات الأوان .