الرئيسية / كتاب الموقع / “بوسة ” بين عيني الوزير مبيضين

“بوسة ” بين عيني الوزير مبيضين

بسام السلمان

ليس مطلوبا منا ان نصفق للحكومة على كل شيء، وليس مطلوبا منا ايضا ان نعارض الحكومة في كل شيء، لا بد ان يكون الامر وسطيا وضمن اسس اخلاقية ومهنية.

ومن هؤلاء الذين نصفق لهم الان، في هذا الوقت وليس كل وقت هو الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال والاعلام الدكتور مهند مبيضين والذي يستحق مني اليوم “بوسة بين عيونه” على موقفه الاخير الذي نتمنى ان يصبح نهجا وعنوانا للعمل الحكومي عامة والاعلامي خاصة.

الوزير مبيضين اكد في اول ظهور له أن وسائل الإعلام ليس مطلوبا منها  التصفيق للحكومة  واصفا وسائل الإعلام بالشريك المسؤول.

وأشار أن الخط الساخن للاستفسار عن إي معلومة من الحكومة سيُفعل قريبا بهدف الحصول على المعلومات .

وأضاف مبيضين إلى إن المعارض والمشكك يجب أن نحترمه أكثر ونقدره أكثر ونشكره إذا كانت معارضته إيجابية وليست هدامة.

واننا في الوقت الذي فرحنا فيه بتصريح الوزير مبيضين وسعدنا به فإننا نأمل ان يكون العمل بما قال خير دليل لإعطاء التقييم الحقيقي للعمل الاعلامي بعيداً عن التنظير والتأطير والذي نسمعه في أغلب الأحيان،

فنحن “ك اعلاميين ” نواجه حجب المعلومة بشكل ملفت للنظر مما يزيد من قوة الاشاعة وهذا ما حصل مؤخرا في موضوع التطعيم، والكثير من مديري الدوائر الرسمية يرفضون تقديم المعلومة في وقتها احيانا بحجة منعهم من قبل وزيرهم من التصريح لوسائل الاعلام واحيانا خوفا من الاعلام نفسه واحيانا تكبرا وتجبرا وامعانا في فرض -كما يعتقد المسؤول- شخصية المسؤول.

 

فعلى سبيل المثال احد المسؤولين عمل لتلفوني حظر لكي لا يقدم معلومات عن احدى الخدمات التي من المفروض ان يقدمها للمواطن ومسؤول اخر قاطعنا اجتماعيا ورسميا لاننا نشرنا خبرا صحيحا في الوقت الذي رفض تقديم اي معلومات عن القضية التي تم نشرها.

نتمنى على الوزير مبيضين ان تكون المعلومات في يد الاعلاميين بسرعة ودقة حتى لا يضطر المواطن من اخذ المعلومات من الاشاعات والتي تنتشر بسرعة فائقة.

كمان مرة بوسة بين عيونك على ما قلت مؤخرا وليتك كنت يا دكتور مهند عندما قدمت الحكومة قانون الجرائم الالكترونية، ليتك  كنت وزيرا في الحكومة فربما كان لك رأيا مختلفا.