الرئيسية / كتاب الموقع / ايا ليلى شموسُكِ دونَ حامِ

ايا ليلى شموسُكِ دونَ حامِ

عبد السلام الحمداني
ايا ليلى شموسُكِ دونَ حامِ
وفيئُكِ فيه أشباحُ الظلامِ
………………… ……….
كأنّ الفجْر والاصباحُ منْكِ
توسّدها زمانُ الانتقامِ
…………………… ……
وحلْمُك باتَ مأساةُ الزمانِ
وليْلُكِ ظَلَّ ليلا في الخيامِ
…………….. . ……….
نأتْكِ مظالم الايامُ عمْداً
وحامِ حماكِ بات هوَ الحرامِ
…………………….
لقد منّتْكِ اوهامُ الزمانِ
بأنواع الاماني على الدوام
…….. …. ……..
وقال وقيل ثرْثرةً ومرْجا
وأمْرُ زمانك فَقَدَ الزمامِ
…………………
اليلى في افولُكِ صرْتِ نعشاً
تشيُّعهُ مجاميعُ الغمام
……….. …………
الا منْ يُبْلغ الأكوانُ يدلي
وما يغني التوعّدُ بأخْتِصامِ
……………………………
إذاً لظننْتُ فوزا في هُتافِ
غداة الروْع مابينَ انْهِزام
…………… ……. .
فتباُ ثُمّ تباً ثُمّ تباً
لمنْ هجَرَ المهنّدَ والحسام
…………. …. …… .. ….
فذلُّ المرءِ اصْعبهُ الخنوعِ
به اثر الهوان على الدوام
…………… … ………..
وعزُّ المرء اهونهُ المماةَ
يفوز لكي يبدِّد كلّ دام
………………………..
هنا وهناك أبطالٌ تجوبُ
إذا الوطنُ سما يعْلو مقامِ
…………………………
سلاماً أيها الصمْت الرهيبِ
سلاماً كُلّما اشْتدّ انْقِسام
……………………………
فنار الحرْب ان حَمِيَ الوطيسُ
يزيد بها التحامِ وانسجام
…………………………..
فيا اسفاً على مانحْن فيهِ
نثرْتا الخوف في رُهْج القتام
…………………………
فما هبَةُ الخلاف اخاً بغيض
إذا ما كان قبلي أو أمامي
…………………… . .
وما ادري إذا خاطبت قومي
وقومي استنفروا عند اهتمام
………………………… . .
فمنْهُمْ داعيا من دون فعلٍ
على النجدات تلقاه انهزام
………………………..

سلاما أيها الزمن العجيب
هلا بلّغْت للعرب سلامي
………………………….

العراق .كركوك