الرئيسية / كتاب الموقع / 0000 فقط لا غير

0000 فقط لا غير

بسام السلمان

بداية ذكرني الصفر ” 0 ” بالمقاتلين الابطال والمجاهدين في غزة وقتالهم من النقطة صفر وكأني بهم يقاتلون بالسلاح الابيض والسيوف والرماح، فيفجرون ويقتلون من النقطة” 0 ”

**

نعود الى الاربعة اصفار

كنت انتظر رسالة من البنك الذي استلم منه راتبي التقاعدي، خاصة بعد ان رأيت التزاحم على الصرافات الالية لاستلام ما تبقى لهم من راتب بعد ان حسم البنك القروض والفوائد ووو، وما بقي يذهب في اول يوم باتجاه فواتير الكهرباء والمياه والهواتف والانترنت وان بقي شيء “لمونة الشهر ” فسوف تسحق ما تبقى خلال يوم او يومين، المهم كلما سمعت صوت رنين رسائل في هاتفي اقول ” اجا الفرج ” واذا بها رسالة من مول عامل تنزيلات على اللحمة والبصل، ورسالة اخرى من الامن العام يحذرنا اذا من المطر ورسالة اخرى من الجرائم الالكترونية تحذرنا من النصابين وخاصة جماعة مهرة وان لم تسمهم بالاسم، واخيرا رأيت اسم البنك الذي استلم منه راتبي التقاعدي في رسالة هاتفي ولكن وللاسف كانت الرسالة تقول وصل راتبك وتبقى لك منه “0000”

في الحقيقة المسؤولية هنا لا تقع على البنك لانه جهة وصل بيننا وبين مؤسسة الضمان الاجتماعي او وزارة المالية، ولا الوم الحكومة لانها ترسل الرواتب كاملة غير منقوصة وتقوم بتحويلها في الوقت المتفق عليه دائما وحتى انها تستدين احيانا حتى تفي بالتزاماتها المالية للموظفين والمتقاعدين، انا الوم نفسي لتوريطي بالقروض والديوان، فليس من المعقول ان اشتري سيارة ثمنها 50 الف دينار وليس من المقبول ان استدين لكي اسكن في بيت شبه قصر يكلف ما لا يقل عن 250 الف دينار وليس من المقبول ان اسافر كل سنة في رحلة استجمام ونقاهة مرة الى تركيا ومرة الى لبنان ومرة اخرى الى فرنسا وسنة عاشرة الى شرم الشيخ في مصر، وتكون مصاريف رحلتي من خلال قرض من البنك ببلغ كل سنة اكثر من 5 الاف دينار، ولا يجوز ان اصرف على عرس ابني مبلغ يصل الى 10 الاف دينار، اصرفهن على البهرجة وغيرها من مستلزمات الزفاف التي لا داعي لها الا ليقال عرس ابن فلان صار وعمل وعزم،  وووووو.

في الوقت الذي كثير من الفقراء يستدينوا من المخبز خبز اطفالهم ويستعيضوا عن العلاج بالاعشاب ويستدينوا من دكان الحارة البندورة والسكر وقليلا من الرز ولا يستطيعوا استدانة اللحوم والدجاج والسمك والفواكه، لانهم لم يصلوا بعد الى هذا المستوى ولم يعودوا بطونهم على مثل هذه الرفاهية.

الوم نفسي لانني صرت احاربها ليس من النقطة صفر بل من اربعة اصفار تحت سطح البحر.

والله المستعان

0000
بسام السلمان

بداية ذكرني الصفر ” 0 ” بالم.قاتلين الابطال والم.جاهدين في غ.زة وق تالهم من النقطة صفر وكأني بهم يق.اتلون بالس.لاح الابيض والس.يوف والرماح، فيف.جرون ويق.تلون من النقطة” 0 ”

**

نعود الى الاربعة اصفار

كنت انتظر رسالة من البنك الذي استلم منه راتبي التقاعدي، خاصة بعد ان رأيت التزاحم على الصرافات الالية لاستلام ما تبقى من الراتب بعد ان حسم البنك القروض والفوائد ووو، وما بقي يذهب في اول يوم باتجاه فواتير الكهرباء والمياه والهواتف والانترنت وان بقي شيء “لمونة الشهر ” فسوف تسحق ما تبقى خلال يوم او يومين، المهم كلما سمعت صوت رنين رسائل في هاتفي اقول ” اجا الفرج ” واذا بها رسالة من احد المولات عامل تنزيلات على اللحمة والبصل، ورسالة اخرى من الامن العام يحذرنا من خطورة القياة تحت المطر ورسالة اخرى من الجرائم الالكترونية تحذرنا فيها من النصابين وخاصة جماعة مهرة وان لم تسمهم بالاسم، واخيرا رأيت اسم البنك الذي استلم منه راتبي التقاعدي في رسالة هاتفي ولكن وللاسف كانت الرسالة تقول وصل راتبك وتبقى لك منه “0000”

في الحقيقة المسؤولية هنا لا تقع على البنك لانه يعتبر جهة وصل بيننا وبين مؤسسة الضمان الاجتماعي او وزارة المالية، ولا الوم الحكومة لانها ترسل الرواتب كاملة غير منقوصة وتقوم بتحويلها في الوقت المتفق عليه وحتى انها تستدين احيانا حتى تفي بالتزاماتها المالية للموظفين والمتقاعدين، انا الوم نفسي لتوريطي بالقروض والديوان، فليس من المعقول ان اشتري سيارة ثمنها 50 الف دينار بالدين وليس من المقبول ان استدين لكي اسكن في بيت شبه قصر يكلف ما لا يقل عن 250 الف دينار وليس من المقبول ان اسافر كل سنة في رحلة استجمام ونقاهة مرة الى تركيا ومرة الى لبنان ومرة اخرى الى فرنسا وسنة عاشرة الى شرم الشيخ في مصر، وتكون مصاريف رحلتي من خلال قرض من البنك كل سنة يبلغ اكثر من 5 الاف دينار، ولا يجوز ان اصرف على عرس ابني مبلغ يصل الى 10 الاف دينار، اصرفهن على البهرجة وغيرها من مستلزمات الزفاف التي لا داعي لها الا ليقال عرس ابن فلان صار وعمل وعزم، وووووو.

في الوقت الذي كثير من الفقراء يستدينوا من المخبز خبز اطفالهم ويستعيضوا عن العلاج بالميرمية والجعدة والبابونج والمليسة ويستدينوا من دكان الحارة البندورة والسكر وقليلا من الرز ولا يستطيعوا استدانة اللحوم والدجاج والسمك والفواكه، لانهم لم يصلوا بعد الى هذا المستوى ولم يعودوا بطونهم على مثل هذه الرفاهية.

الوم نفسي لانني صرت احاربها ليس من النقطة صفر بل من اربعة اصفار تحت سطح البحر.

والله المستعان
@متابعين
@إشارة