المؤذنون الاطول اعناقا

 

بسام السلمان

منذ المرحوم المؤذن الاسبق للمسجد العمري محمد المفلح العزايزة “ابو مفلح” رحمه الله حتى يومنا هذا توارث المساجد عدد من المؤذنين منهم من احسنوا عملهم فانطبق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “” المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيام”” رواه مسلم. ومنهم من كان عبئا على المساجد وعلى المؤذنين، فأمثال المرحوم ابو مفلح وغيره وهم كثر ولا احبذ ذكر اسماء حتى لا انسى فيقع عليّ اللوم وانني قصدت البعض واسثنيت البعض، فهناك مؤذنين يقومون بدور الامام والمؤذن والخادم ويهتمون بمساجدهم اكثر من بيوتهم ومنهم من فاز بجوائز على مستوى الوطن ومنهم وللاسف تمنى لو تظل كورونا حتى يظلوا نائمين في فرشهم مرتاحين من فتح المساجد ورفع الاذان بواسطة الاذاعة.

وبرأيي وقد سمعتها من الكثير من الاخوان والاصدقاء ان خطبة الجمعة تكتمل ان كان المؤذن صاحب صوت واداء ورسالة، فهو كالخطيب الجيد يسلب القلوب والعقول والاسماع ويطرد الملل من بين المصلين، وللاسف اغلب من يؤذنون يوم الجمعة من الصنف الثاني يعني”طابين على الآذان طبة” كونهم مؤذنين موظفين يتقاضون كل اخر شهر راتب، وليس لانهم جاءوا وراء الاجر ومكسب الاخرة حتى يكونوا أطول الناس اعناقا يوم القيامة.

الامر المهم والذي اتمناه من وزارة الاوقاف ان تطبقه وقد تحدثت سابقا مع عدد من مديري الاوقاف حول ان يكون المؤذن اماما او ينوب عن الامام في حالة غيابة او في اجازته الاسبوعية، راجيا الان وغدا وفي كل يوم ان يتم تدريب المؤذنين وتعليمهم من خلال الدورات ليسدوا الفراغ في المساجد ولا يسمحون لاي كان ان يتقدم ويتقدم الناس في حالة غياب الامام الراتب”الموظف “.

وليصدر وزير الاوقاف ومدير الاوقاف كتابا رسميا تعلق نسخة منه في المسجد لا يسمح لاي كان ان يصلي بالناس وينوب عن الامام في حالة غيابة هو المؤذن فقط لا غير.

نعود لاصوات المؤذنين اتمنى منهم وارجوهم من يتعلموا من المؤذنين في الحرمين او في الاذاعة او الجوجل مخارج الحروف وطريقة اداء الاذان حتى لا يفر الناس من المساجد التي يرفعون منها الاذان.

نتمنى خاصة يوم الجمعة ان يتقدم من يمتلك صوتا عذبا جميلا وابتسامة رقيقة تدعوك للخشوع والاقبال على الخطبة والصلاة.

هي رسالة نتمنى ان تصل للجميع.

هذا المقال لا يشبه احد، وأي تشابه أو تطابق بينه وبين الواقع فهو من قبل سوء الحظ وليس لي فحسب، بل لمن فهمه على أنه هو المقصود.